عَزت مصادر متابعة لـ"الجمهورية" عزم شركة طيران الشرق الاوسط القبض بالدولار حصراً لأنّ القسم الاكبر من مصاريف الطيران هو بالدولار، ولا يمكن طلب اي دعم من مصرف لبنان لأننا بحاجة أكثر لاحتياطاته من العملة الاجنبية لشراء الطحين والادوية والمحروقات. فشركة الميدل إيست تدفع ثمن قطع الغيار للطائرات، الفيول، رسوم إقلاع وهبوط في المطارات الاجنبية، التأمين والـ IATA وضرائب أخرى بالدولار. وما زاد الطين بلّة توقف تحويل الاموال نتيجة الكابيتال كونترول المفروض من قبل المصارف حتى باتت الميدل ايست مُجبرة على تأمين الدولارات لتسيير أمورها. وأكدت المصادر انّ حصر دفع ثمن بطاقات السفر بالدولار موجِع، لكنّ المسافر ايضاً يدفع ثمن الفندق والمطعم والتاكسي أينما ذهب بالدولار ايضاً.
 
 
 
تابعت المصادر، في حديثها لـ"الجمهورية": انّ الشركة تقبل الدفع بالشيكات او بواسطة بطاقات الائتمان. وفي حين لا يستطيع المواطن سحب أمواله بالدولار من المصارف، لا تمانع الشركة قبض ثمن التذاكر بواسطة بطاقات الائتمان، علماً انّ المسافر مُجبر على توفير fresh money للصرف أثناء السفر، لأنّ هذه البطاقات لم تعد صالحة خارج لبنان.
 
 
 
وأكدت المصادر انّ العائدات تراجعت إبّان الأزمة بشكل ملحوظ، لذا فإنّ الشركة تسعى في شتى الوسائل لتأمين الدولار لتغطية مصاريفها خصوصاً انّ 90% من تكاليفها مُسعّرة بالدولار.