تتميّز الميزوثيرابي بكونها تقنيّة حقن ترطّب البشرة بالعمق وتكسبها مظهراً مكتنزاً. ولكن ما هي خصائص هذا البروتوكول التجميلي؟ كيف يتمّ تطبيقه؟ وهل من آثار جانبية يمكن أن ترافق هذا التطبيق؟ إليكم التفاصيل.
 
تُعتبر الميزوثيرابي تقنيّة طبيّة وضعها الطبيب الفرنسي ميشال بيستور في العام 1952. وهي تعتمد على حقن موضعيّ يمكن أن يتمّ في طبقات البشرة السطحيّة أو في الأدمة، أما المواد المحقونة فمتنوّعة وتعمل على إزالة الاضطرابات والآلام. وتُستعمل هذه التقنيّة في المجال التجميلي لتحسين نوعيّة البشرة بشكل واضح.
 
 
- ما هو تأثيرها على البشرة؟
تعمل الميزوثيرابي على إعادة الحيويّة إلى أنسجة الجلد من خلال إخضاعها للحقن بمواد متنوّعة. وهي تُطبّق عادةً على مستوى الوجه، والعنق، ومنطقة أعلى الصدر ولكن يمكن تطبيقها أيضاً على ظهر اليدين أما النتيجة فتكون الحصول على بشرة خالية من التجاعيد، مفعمة بالنشاط والترطيب مما يجعلها أكثر ليونةً، إشراقاً، وشباباً.
 
 
تستمّر النتيجة التي تمّ الحصول عليها بعد الحقن لفترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، وهي تحافظ على ثباتها مع تكرار الجلسات. لذلك ينصح الأطباء بالخضوع في مرحلة أوليّة لثلاث جلسات تفصل بين الواحدة والأخرى مدة ثلاثة أسابيع، على أن يتمّ الانتقال بعد ذلك إلى مرحلة الحفاظ على النتائج من خلال إجراء جلسة واحدة حسب الحاجة خلال هذه المدة.
 
- ما هي المواد التي يتمّ حقنها في البشرة؟
تتنوّع التقنيّات التي يتمّ تطبيقها والمواد التي يتمّ حقنها، فعند تطبيق الميزوثيرابي العميق تتمّ الاستعانة عادةً بمنشّطات البشرة وأبرزها الحمض الهيالوريني ذات الجزيئات الدقيقة والمتقطّعة. أما عند تطبيق الميزوثيرابي السطحي فيتمّ حقن البشرة بخلطات من الحمض الهيالوريني غير المجزأ بالإضافة إلى حوامض أمينيّة، مركبات فيتامينيّة (C، وA، وE، وB5) فضلاً عن عناصر معدنيّة غذائيّة ومضادات للأكسدة. ويُشدد الأطباء على ضرورة اختيار مكوّنات الحقن ذات المصادر الموثوقة في هذا المجال.
 
- كيف تتمّ جلسة العلاج؟
تتراوح مدة الجلسة عادةً بين 20 و30 دقيقة، ويستعمل الطبيب المعالج إحدى هاتين التقنيّتين: الحقن اليدوي، وهو يقوم على إدخال المواد إلى طبقات البشرة عبر إبرة حقن وإبرة أخرى صغيرة على أن يتمّ الحقن في الأنسجة التي تكون قبل الحاجز الدهني. أما التقنيّة الثانية فهي أوتوماتيكيّة وتتم من خلال أداة حقن إلكترونيّة تحلّ مكان إبرة الحقن لتوزّع المواد اللازمة للمنطقة المعالجة.
 
ويترافق تطبيق هذا العلاج مع شعور بالانزعاج ولكنه غير مؤلم. ويتمّ عادةً حقن منشّطات البشرة على مستوى الأدمة فيما يتمّ حقن الفيتامينات في الطبقات السطحيّة للجلد. وقد يلي العلاج ظهور بعض آثار الحقن ولكنها سرعان ما تزول في الأيام التالية.
 
 
- إلى من تتوجه هذه التقنيّة؟
تعمل هذه التقنيّة على إحياء أنسجة الجلد ويمكن تطبيقها بدءاً من سن الـ25 في حالات البشرة التي تفتقر إلى التغذية وتتعرّض للتلوث والشمس من دون حماية. كما يمكن اعتمادها كعلاج تحضيريّ أو مرافق لعلاجات تجميليّة أخرى مثل تطبيق اللايزر أو العلاج بالضوء. أما الحالات التي يستحيل فيها تطبيق هذه التقنيّة فهي تلك التي تعاني من حب الشباب والهربس أو تلك المعرّضة للإصابة بالحساسية تجاه المواد التي يتمّ حقنها، كما يُنصح بعدم تطبيقها على النساء الحوامل.