صدّرت الأزمة الاقتصادية والمالية أمس الاهتمامات الرسمية والسياسية، وذلك غداة نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي وانعقادها في اول مجلس وزراء سبقه اجتماع مالي خصّص للبحث في مصير استحقاق "اليوروبوند" في آذار المقبل، والذي يتجاذبه موقفان أحدهما يدعو الى تجميده والآخر يدعو الى تسديده.
 
 
لم ينته النقاش أمس الى اي قرار بعد، لكنّ الاستنفار على هذه الجبهة مستمر الى حين الاتفاق على طبيعة هذا القرار في ظل مَيل الى تجميد دفع هذا الاستحقاق المالي والذهاب الى مفاوضات مع الجهات المدنية للاتفاق معها على تأجيله وإعادة جدولة الديون.
 
وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية" انّ الاتصالات سترتفع وتيرتها في الايام المقبلة، من اجل حسم الخيارات إزاء المعالجات المطلوبة للأزمة الاقتصادية والمالية، في الوقت الذي باشَرت الدوائر المختصّة في القصر الحكومي اتصالاتها لترتيب جولة، او جولات، يعتزم القيام بها رئيس الحكومة حسان دياب عربياً ودولياً، في سياق السعي الى تأمين الدعم اللازم للبنان لتمكينه من تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها.
 
والمرجّح أن تشمل هذه الجولة، في ما ستشمل، عواصم عربية خليجية فاعلة، وكذلك عواصم أوروبية بعضها ينتمي الى "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"