كشفت مصادر تيار "المستقبل" لـ"الجمهورية" أنّ المعارضة لكي تكون فعّالة ومنتجة، يجب الذهاب في اتجاه توحيدها، على مستويين: الكتل النيابية والجهات السياسية، والحراك من خلال التفاهم معه ثمّ تمثيله في مجلس النواب.
 
ولفتت إلى ان "هناك شخصيات وازنة وذات عقل سياسي وأكاديمي راجح خلف الحراك، وهناك تواصل حواري مع بعضها، إن من باب الاختلاف أو التفاهم، لكن هذه الشخصيات ما زالت ترفض الإعلان عن هذا الحوار".
 
وإذ اعترفت مصادر "المستقبل" أنّ اتهام "الحريرية السياسية" بإيصال الاقتصاد الى الوضع الراهن ليس مُقتصراً على "التيار الوطني الحر"، بل يشمل جزءاً من المنتفضين، أكدت أنّ "التيار موجود ولا يُمكن إلغاؤه، وهو لن يلغي نفسه كرمى لأيّ فريق، فإمّا التعاون معه أو معاداته".
 
ورأت انه "لكي يَصل الحراك الى نتيجة، عليه التحالف مع قوى يُمكنها إحداث التغيير من ضمن النظام، وإلّا فالخيار البديل الوحيد للحراك يكمن في انتقاله الى مرحلة الثورة وإنشاء مجلس ثوري يُلغي كلّ ما هو قائم على صعيد الحُكم والنظام"، مشيرة إلى أنّ "جزءاً من مكوّنات الحُكم لديه من يدافع عنه أيضاً"، لافتة الى "تعرّض المحتجّين للاعتداء على أيدي مناصري حزب الله وحركة أمل".