أشار النائب ​ميشال معوض​ إلى أننا "لسنا اليوم في جلسة ثقة والقصة أكبر بكثير، نحن أمام مرحلة مصيرية من تاريخ بلادنا، ما نعيشه بعد 17 تشرين هو امام سقوط ​منظومة​ فساد أوصلت ​لبنان​ إلى الإنهيار، بمنظومة شاركت فيها معظم الأحزاب السياسية و​القضاة​ والإعلاميين والناس التي انتخبت هذه الفئة"، موضحاً أن "الحكومات تأتي وتذهب وإن كانت هذه ​الحكومة​ بأعضائها غير مسؤولة عما وصلنا اليه إلّا أنّ القرارات التي ستّتخذها أو لن تتّخذها سترسم مستقبلنا في هذا البلد".


وخلال كلمته في جلسة اعطاء الثقة للحكومة، اعتبر أن لبنان ليس ​الدولة​ الأولى التي أفلست، بل هناك دول أفلست ثم قامت بعد أن أجرت الإصلاحات، لافتاً إلى أن "أسباب ​الأزمة​ هي النظام وتطبيقه، والمنظومة وسوق الإدارة والمحاصصات و​الفساد​، والسياسات المالية والنقدية والإقتصادية، وتموضع لبنان الإقليمي"، موضحاً أنه " نحن أمام سقوط منظومة أوصلت البلد إلى الإفلاس وهذا الامر لا يُعالج بالقنابل المسيلة للدموع ولا بالرصاص المطاطي ولا ببناء الجدران بل بالاعتراف بالحقيقة والحقيقة أنّ دولتنا أفلست واقتصادنا انهار وعلينا التصرّف على هذا الأساس ".

 

ولفت معوض إلى أن "​سياسة النأي بالنفس​ تعني المحافظة على صداقاتنا مع كل الدول وعدم التدخّل في شؤونهم والنأي بالنفس لا يعني ألاّ ندافع عن أرضنا أو حدودنا في وجه إسرائيل أو أي تهديد آخر والخلاف هنا مع "​حزب الله​" هو على الآلية وليس على المبدأ"، مؤكداً أنه مقتنع "أن وجود حكومة أفضل من الفراغ وأن البوابة لأي حل هي حكومة قادرة على اتخاذ إجراءات سريعة ضمن خطة متكاملة للإنقاذ".

 

وأشار معوض إلى أن "​البيان الوزاري​ لا يعترف بواقع الانهيار وحجمه، وما زال يتكلم عن أزمة أو أزمات"، معلناً أنه "لن أعطي الثقة للحكومة كما لا يمكنني اعطاء الثقة لأي معارضة سلطوية شريكة بالفساد وبما وصلنا اليه، لأن القصة اليوم ليست ثقة أو لا ثقة، حكومة أو لا حكومة، عهد أو لا عهد. القصة اليوم اصبحت بلد أو لا بلد".