يتابع فريق عمل تحالف متحدون في العاصمة الفرنسية باريس اليوم في ١٠ شباط ٢٠٢٠ ملف أزمة النفايات وتداعياتها البيئية والصحية في ظل فضيحة تبديد أموال الهبات الأوروبية المخصصة لمعامل الفرز والكومبوستينغ وإعادة التدوير وتكرير المياه المبتذلة وسواها، مما تعدّى هدر واختلاس الأموال إلى تفاقم الأزمة وآثارها على حياة وصحة المواطنين حيث تصدرت حالات الإصابة بالسرطان كل التوقعات.
 
وقد التقى مؤسس التحالف المحامي د. رامي عليق عدداً من الناشطين اللبنانيين في فرنسا ودول أوروبية أخرى يومي السبت والأحد من الأسبوع المنصرم، حيث ساد جو من الارتياح للاهتمام الملفت الذي يوليه الاتحاد الأوروبي لهذا الشأن سيّما النائب في البرلمان الأوروبي تييري مارياني الذي تسلّم من "متحدون" اليوم ملفاً موثقاً لتطور المراسلات مع بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت ومع المرجع القانوني لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وللتحقيقات والدعاوى القضائية منذ تشرين الأول ٢٠١٨ يظهر المرتكبين والمتورطين في الملف تمهيداً لطرحه أمام البرلمان الأوروبي، بحيث سيلي ذلك عقد مؤتمر صحفي في مقر البرلمان في بروكسيل يبيّن آخر مستجدات الملف والخطوات الأوروبية المزمع اتخاذها والتي سيقوم محامو متحدون بالتنسيق بشأنها مع القضاء اللبناني والأوروبي، إضافة إلى التحضير لطرح الملف أمام عدد من برلمانات الدول الأعضاء بحضور محامين وقضاة لبنانيين.
 
ومن الجدير ذكره أن المتابعة الحثيثة لمحامي متحدون للملف أمام القضاء اللبناني، بإشراف رئيس مجلس القضاء الأعلى مؤخراً، بدأ يؤتي ثماره لا سيما من خلال الادعاء القريب المتوقع للنيابة العامة البيئية في الشمال بشأن دعاوى التحالف في طرابلس والمنية-الضنية كما والقرارات القضائية المتوقعة في ملفات التوسعة ومعمل الكومبوستينغ وانبعاث الغازات السامة والخطرة في الكوستابرافا وفي ملفات نهر الغدير والمسالخ في محيط المطار وكذلك في ملف نفايات برج حمود-الجديدة، حيث سيعلن التحالف تفاصيل ذلك قريباً بعد صدور القرارات القضائية ذات الصلة.