أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، مقتل قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب"، وذلك في عملية عسكرية أميركية في اليمن.
وقال ترامب في بيان: "مارس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحت قيادة الريمي قدرا هائلا من العنف ضد مدنيين في اليمن وسعى لتنفيذ والإيعاز بتنفيذ هجمات عديدة ضد الولايات المتحدة وقواتنا"، وفق ما نقلت "رويترز".

 

ولد قاسم الريمي عام 1978 باليمن، وتشير تقارير إلى انضمامه لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وهو في سن الخامسة عشر من عمره. سافر الريمي إلى أفغانستان للتدرج بالتنظيم المتطرف، قبل العملية العسكرية الأميركية في عام 2001.
حكم على الريمي بالسجن في اليمن سنة 2005، وذلك لإدانته بتهمة التخطيط لاغتيال السفير الأميركي في اليمن.
تعاون الريمي مع الزعيم السابق للقاعدة في اليمن، ناصر الوحيشي والذي قتل في غارة شنتها طائرة أميركية عام 2015، ليعلنا ظهور التنظيم المتشدد في اليمن سنة 2007. بعد ثلاث سنوات أدرجت الولايات المتحدة اسم الريمي على قائمة الإرهاب، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة، كما تمت إضاقته إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة للأفراد المرتبطين بالقاعدة.

 


وسنة 2007 ارتبط اسم الريمي بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الإسبان، كم اقترن اسمه بعدد من العمليات الإرهابية كمحاولة تفجير طائرة متجهة لأميركا سنة 2009 وإرسال طرود مفخخة للولايات المتحدة في 2010.
وفي 2013، تبنى الريمي مسؤولية "القاعدة" عن الهجوم الدامي على مستشفى وزارة الدفاع اليمنية، وفق ما ذكرت "إن بي سي نيوز".
وتولى الريمي قيادة تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب" خلفا للوحيشي سنة 2015، عقب مقتل الأخير في المكلا شرق اليمن.

 


كما حرّض الريمي في فيديو له سنة 2017، مؤيديه على شن هجمات في الدول الأوروبية.
وفي ذات العام، استهدف الريمي من قبل القوات الخاصة الأميركية، إلا أن الهجوم الذي أوقع 14 قياديا في "القاعدة" لم يقتل فيه الريمي.
وأعلنت الخارجية الأميركية في 2018 عن رفع قيمة المكافأة التي ستمنحها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الريمي، من 5 إلى 10 ملايين دولار.