لفت عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​أسعد درغام​، الى أن "لا أحد إستنكر حرق مكاتب التيار والإعتداء عليه، حتى الأحزاب القريبة والسياسيون ورجال الدين لم يستنكروا هذا الإعتداء"، معتبرا أن "هذا يطرح علامات إستفهام عدة".


وشدد درغام في حديث تلفزيوني على أن "لا أحد يريد الفتنة لكن اذا لم يُضبط الموضوع فذلك يمكن أن يعيدنا الى الوراء والى أوضاع أليمة مرت بها مدينة عكار"، مؤكدا أن "خيارنا مد اليد والتلاقي والعيش المشترك. مهما أحرقوا نحن سنبني ونتلاقى وبدل اليد التي إمتدت وأحرقت نحن سنمد يد ​المحبة​ الى الاخوة في عكار لأن خيارنا هو العيش المشترك".

وجزم أن "ما حصل في ​كسروان​ غير مقبول ومدان والخطأ لا يعالج بخطأ أكبر في عكار، فما هو ذنبها؟ أصبحنا في وضع سيء في المدينة ونطالب أجهزة ​الدولة​ إعطائها العناية الفائقة لأننا أصبحنا خارج الدولة. لكن هذا سيجعلنا نتشبث بأرضنا ومناطقتنا فلا إيام الاحتلال السوري أخافتنا واليوم لن نخاف، وسنشدد على التلاقي والعيش المشترك"، مضيفا: "بعض ​نواب عكار​ مارسوا التحريض السياسي، والمسؤولية تفرض التهدئة ونطلب من كافة القيادات أن تلعب الدور المنوط بها لتهدئة الوضع، فما هو الخيار البديل؟ العودة الى الميليشيات والماضي القديم؟ نحن لن نعود وخيارنا هو الدولة و​القضاء​".

وأشار درغام الى "أنننا قدمنا شكوى في مخفر حلبا ووضعنا كل المعطيات وننتظر ​القوى الأمنية​ والأجهزة القضائية لتقوم بواجبها"، متسائلا: "اذا لا يمكن حماية المؤسسات الرسمية والاملاك العامة والخاصة فما هو لزوم هذه الإجهزة"، معتبرا "أننا وصلنا الى مرحلة خطيرة وغير مقبولة ولا يمكن أن تستمر الأمور على ما هي عليه".