أعلن ​نقيب المحررين​ الصحفيين جوزف القصيفي، أن "هناك قرار أممي رقمه 1701 يتشارك في تطبيقه قوات الطوارئ في ​الجنوب​ والجيش ال​لبنان​ي، لكن هذا القرار لا يحترم من جانب ​اسرائيل​ التي تنتهكه برّاً، وبحّراً وجوّاً من دون أن تتمكن هذه القوات من ردعها، وهي تكتفي بتسجيل الخروقات والقيام بدور الوسيط أحياناً. لكن ذلك لا يثني لبنان عن تأكيد تعلقه بالشرعية الدولية والتعاون معها".


وخلال إستقباله منسق الأمم المتحدة في لبنان السفير يان كوبيتش، سأله القصيفي :"هل تكتفي ​الامم المتحدة​ بدور المراقب حيال الضغوط الدولية القائمة ل​ترسيم الحدود​ البرية والبحرية بما ينسجم مع مصلحة إسرائيل على حساب حقوق لبنان المثّبتة؟ وإلى أيّ مدى تستطيع الهيئة الأممية التحرّر من هذه الضغوط؟ وهل أن الغوص في ​تفاصيل​ الشأن اللبناني على النحو الذي نشهد بين الحين والآخر يعكس ​سياسة​ الأمم المتحدة؟ وهل أن الاخيرة جادة في مساعدة لبنان عبر هيئاتها المتعدّدة؟، وهل أن المنظمات غير الحكومية التي تعمل بتحريك منها تطبق قواعد الشفافية وتؤدي أدواراً مستقلة عن التأثيرات السياسية؟ ماذا يطبق من ميثاق الأمم المتحدة اليوم؟ وأين هو أداء هذه الهيئة الأممّية من الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟

 

واستغرب القصيفي "عدم مساعدة الأمم المتحدة لبنان بإعادتهم ل​سوريا​، ملقيّة ما يشكّلون من أعباء على كاهل لبنان الذي لا يحصل على ​مساعدات​ تعوّض على أبنائه بعض ما تكبدوه من خسائر جرّاء هذا ​النزوح​.

 

وسأل القصيفي كوبيتش، "هل أصبحت مجرّد شاهد على الانتهاكات التي ترتكب بحق الانسانية والحرية بإسم الحريّة والإنسانية، من دون أن تقوى على الكلام، عملاً بقاعدة: حجة الأقوى هي الأفضل؟ هل نحن بحاجة الى "نيو أمم متحدة" بعد كل الذي حصل؟".