كان صدور هذا القرار بمثابة عيد للأسرى المحررين وللبنانيين جميعاً، ومن بينهم المحامي حسن بزي الذي توجّه بمنشور كتبه عبر موقع فيسبوك للقاضي نجاة أبو شقرا قائلاً: أبكيتنا ... ولكن بعز
 

صدر القرار الاتهامي يوم أمس بحق العميل عامر الفاخوري، حيث تم اتهامه بمحاولة قتل معتقلين داخل جدران سجن الخيام، وخطف وتعذيب آخرين، بالإضافة إلى ارتكابه جرائم قتل، فيما تصل العقوبة وفقًا للقانون اللبناني إلى الإعدام.

 


كان صدور هذا القرار بمثابة "عيد" للأسرى المحررين وللبنانيين جميعاً، ومن بينهم المحامي حسن بزي الذي توجّه بمنشور كتبه عبر موقع "فيسبوك" للقاضي نجاة أبو شقرا قائلاً: "أبكيتنا ... ولكن بعز"، وفي آخر أكّد"أنّ الزمن تغير..واليوم الأمر لنا"، خاصةً وأنّ تلك القضية الوطنية هي شخصية أيضًا بالنسبة له، لا سيّما وأنّ شقيقه كان من بين المعتقلين داخل ذلك السجن، وكان من ضمن المدعين على الفاخوري كذلك.

 


وأشار بزي أنّ ملف العميل الفاخوري حُوّل إلى المحكمة العسكرية الدائمة ومن المتوقع ان يتم تعيين موعد أوّل جلسة في الايام القادمة لتبدأ المحاكمة في المحكمة العسكرية الدائمة وليُبنى على الشيء مقتضاه، و"نتمنى أنّ يُحكم عليه بالإعدام بناءً على ما تقدّمنا به، والعقوبة التي تقلّ عن ذلك هي "قليلة برأيي الشخصي".

 

إقرأ أيضًا: د. سهيل الناطور: «لا للتوطين والعمل مشترك لمواجهة صفقة العصر»

 


وخلافًا للسائد، أكّد بزي أنّ عقوبة الإعدام موجودة في لبنان، "وإن تمّ تجميدها مؤقتًا ولفترة وجيزة بموجب قانون تم الرجوع عنه لاحقاً  وبالتالي القانون اللبناني حاليًا يعمل بها".
وعن القرار الاتهامي قال: "القرار صدر باعتبار قبول الدعوى وإحالته للمحاكمة، وبين الشكوى والمحاكمة هناك مرحلة تحقيق، وتجاوزناها جميعها رغم كلّ المعوقات التي كنّا نتخوّف منها، أي تلك الجرائم التي تسقط بمرور الزمن، واستطعنا القيام بدراسة قانونية كبيرة، والقاضية أبو شقرا "يعطيها ألف عافية تعبت"، وتجاوزنا هذه النقطة الشكلية وتوصّلنا إلى أنّ الجرائم المرتكبة من تعذيب واعتقال لا يسري عليها "مفعول مرور الزمن" عملاً بعدد من المعاهدات الدولية، والمعاهدة هي أعلى من القانون التي يتمّ تطبيق أحكامها، ولهذا السبب استطعنا أن ننجح".

 


وتابع: "أمّا بالنسبة لمنع المحاكمة عنه من تهمة التجند في جيش الاحتلال الإسرائيلي والتعامل معه، للعلم فجرائمه تسقط بفعل مرور الزمن قانونيًا، لكن ولأنّ لبنان قد وقّع على المعاهدة الدولية التي حصرت عدّة جرائم "لا يشملها مرور الزمن"، وكان من ضمنها القتل والتعذيب، وبالتالي استطاعت هنا القاضية الإدعاء عليه واتهمته. أمّا عندما يكون الجرم غير مشمول بالمعاهدة، فهي لا تستطيع سوى تطبيق القانون".
وعن عدد الأشخاص الذين ادّعوا على العميل الفاخوري، أشار إلى أنّه هناك 8 أشخاص توكّل عنهم كمدّعين شخصيين وعلى رأسهم فؤاد شرارة، عدا عن 30 إخبار تقدّمنا به نحن كمحامين، بالإضافة ما يقارب 15 أسيرًا تقدّموا أيضًا بإخبار ضدّه.

 


أمّا عن صحّة الأخبار المتداولة التي تُفيد بإصابته بالسرطان، أكّد بزي صحتها، مشيرًا إلى أنّ الأطباء شخّصوا حالته بسرطان الدم.