بعد استجابة تركيا لطلب القيادي في الحركة صالح العاروري باصدار بيان مندّد ب"صفقة القرن"، أفادت مصادر في قيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عن حالة من الرضا في أوساط قيادة الحركة ازاء الدعم التركي العلني للموقف الفلسطيني المعارض لما يعرف اعلاميا ب"صفقة القرن" وذلك في حين تبدي بعض الدول العربية مواقف غامضة وملتبسة في هذا الخصوص. 

 

 
ويأتي ما سبق عقب البيان الذي أصدره وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مؤخرا والذي أكد فيه على أن الصفقة المذكورة هي خطة ضم تهدف الى قتل حل الدولتين وسرقة الأراضي الفلسطينية. كما جاء في بيان الوزير أن تركيا ستكون دائما مع الشعب الفلسطيني الشقيق وستواصل العمل من أجل فلسطين المستقلة صاحبة الأرض والقرار. 

 


أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد تطرق هو الآخر الى هذه الصفقة في كلمة له أمام مؤتمر حزبي عقد نهاية الأسبوع الماضي في أنقرة مشدّدا على عدم الاعتراف أو القبول بهذه الخطة "التي تدمر فلسطين". وأضاف أردوغان أن الصفقة تهدف الى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدا على أن "تركيا تعتبر القدس خطا أحمر". 

 


 ونوّهت المصادر ذاتها الى أن البيان التركي الآنف ذكره جاء بعد توجّه نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري الى مسؤولين أتراك طالبا منهم اصدار بيان رسمي شديد اللهجة بحق "صفقة القرن".  
هذا واستند طلب العاروري تحديدا الى ما قامت به حماس في السابق من اصدار بيان رسمي داعم ومؤيد لتركيا على خلفية الحملة العسكرية التي شنتها الأخيرة في الشمال السوري نهاية العام الماضي وذلك رغم الانتقادات الحادة التي تعرّضت لها الحركة في حينه من بعض الدول العربية التي عارضت تلك العملية العسكرية التركية.