شهد شهر كانون الثاني من سنة 2020، أحداثا هزت العالم من كوارث طبيعية وإنسانية، مرورا بحوادث اغتيال ووفاة لشخصيات مهمة بالإضافة لاتفاقيات من شأنها أن تحدث تغييرا في تاريخ بعض المناطق في العالم.
 
 
ودّع العالم سنة 2019، مستقبلا عاما جديدا على أمل أن يكون أفضل من السابق، ليشهد شهر كانون الثاني زخما من الأحداث المهمة.
 
"بطل هوليودي"...غصن يفر من اليابان إلى لبنان
 
تمكن المدير السابق لمجلس إدارة مجموعة "رينو-نيسان"  اللبناني كارلوس غصن، من الفرار من اليابان إلى لبنان بعملية سرية على طريقة أفلام هوليوود.
 
فعلى الرغم من أن منع غصن من السفر بموجب القانون الياباني، والذي يمكن للادعاء احتجاز غصن لمدة 22 يوما، إلا أنه تمكن من السفر إلى لبنان في 30 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
 
غير أن قصة فراره وقضيته احتلت العناوين الرئيسية والصفحات الأولى لوسائل الإعلام مع انطلاقة العام الجديد.
 
وفي آخر مستجدات القضية،  قيام ممثلي الادعاء في طوكيو بإصدار مذكرة اعتقال بحق غصن لخروجه من اليابان بطريقة غير شرعية.
 
 
 
"نار التهمت الأخضر واليابس"... حرائق أستراليا
 
استقبلت أستراليا العام الجديد وسط حالة من الطوارئ التي أعلنت قبل نهاية العام الماضي واستمرت مع بدء العام الجديد بسبب موجة حرائق تواجهها البلاد منذ أيلول 2019، لتصنف بأنها الأسوء في تاريخ البلاد، مودية بحياة 29 شخصا وأدت لنفوق ملايين الحيوانات وتدمير ما يزيد عن 2500 منزل، بالإضافة لتدمير مساحة كبيرة من الغابات عادلت مساحتها مساحة بلغاريا.
 
لتشهد البلاد حالة من التعاطف الدولي والمساعدة، حيث سارع عدد من البلدان لتقديم ما يلزم للمساهمة في إطفاء هذه الحراق.
 
 
 
"العالم على شفير حرب عالمية ثالثة"... اغتيال سليماني
 
استيقظ العالم في 3 كانون الثاني، على خبر اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي.
 
لتعلن الولايات المتحدة عن مسؤوليتها وراء عملية الاغتيال والذي نفذته طائرة من دون طيار، ووصفت إيران العملية بـ"إرهاب الدولة" لتتوعد بالانتقام.
 
وتسارعت حدة التصاريح بين البلدين مهددة بنشوب حرب قد تشعل منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
 
 
 
"شمعة السلام"... بوتين يلتقي الأسد في دمشق
 
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة إلى العاصمة السورية دمشق في 7 كانون الثاني.
 
وزار بوتين مقر فريق القوات المسلحة الروسية في الجمهورية العربية السورية. وفي المقر التقى بوتين مع الرئيس السوري بشار الأسد، واستمع الرئيسان إلى التقارير العسكرية حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد.
 
أشار بوتين خلال حديثه مع الأسد إلى أنه الآن يمكن القول بكامل الثقة إنه تم اجتياز مسافة كبيرة في طريق استعادة كيان الدولة السورية ووحدة الأراضي للبلد"، مضيفاً أن "بوتين كان قد أشار إلى أنه رأى مظاهر استعادة الحياة السلمية في شوارع دمشق.
 
واصطحب الأسد بوتين في زيارة للمدينة القديمة في دمشق، بما في ذلك الجامع الأموي الذي تم بناؤه في القرن الثامن الميلادي وكنيسة العذراء القديمة.
 
 
 
"عين الأسد" تتلقى الرد الإيراني
 
شنت إيران في 8 كانون الثاني، هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينهما قاعدة "عين الأسد" التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي، كرد على اغتيال سليماني ومن معه.
 
وأعلن الرئيس الأمريكي بعد عدة أيام على أن جميع الجنود بخير بعد القصف الإيراني، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، عن إصابة 50 عسكريا بإصابات دماغية عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة "عين الأسد" العسكرية غربي العراق.
 
وعاد ترامب ليقلل من خطورة هذه الإصابات، قائلا: " لا أعتبر إصابات الدماغ المحتملة خطيرة مثل الجروح القتالية البدنية".
 
 
 
"خطأ بشري"... كارثة الطائرة الأوكرانية في إيران
 
شهد 8 كانون الثاني تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية كانت متجهة من طهران إلى كييف بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران، ما أدى إلى مقتل جميع من على متنها والبالغ عددهم 176 راكبا من جنسيات مختلفة.
 
واعترف الجيش الإيراني بعد عدة أيام بأنه أسقط  بطريق الخطأ طائرة بوينغ الأوكرانية، معتقدا أنها صاروخ كروز "عدو"، مشيرا إلى أن طهران كانت تتوقع هجوما من الولايات المتحدة، ولذلك وضعت أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى.
 
وتوعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن إسقاط الطائرة، واصفا ما حصل بـ"الخطأ البشري".
 
 
 
"الأمير المتمرد"... هاري يرفض السلطة
 
فاجأ "دوقا ساكس" الزوجان الأمير هاري وميغان ماركل عبر حسابهما الرسمي على إنستغرام، العالم في 8 كانون الثاني،  بتخليهما عن أداء واجباتهما الملكية قبل أيام، وأضافا أنهما سيربيان ابنهما بين أميركا الشمالية وبريطانيا، كما أفادت تقارير بأن ميغان ستتعاقد مع شركة ديزني لتقوم بالأداء الصوتي في أفلامها، بالإضافة إلى عملها في مجال صناعة الأزياء.
 
وأعلنا ذلك بعد أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية واستعدادهما لإجراء هذا التغيير، الذي لم يرق للملكة إليزابيث التي حاولت جاهدة إعادة هاري الى القصر الملكي.
 
 
 
"كورونا القاتل"...أول حالة وفاة في الصين
 
أبلغت السلطات الصينية، في أواخر شهر كانون الاول من العام الفائت، عن تفشي الالتهاب الرئوي غير المعروف نشأته وذلك في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية.
 
إلا أن أول حادث وفاة حصلت بسبب الفيروس كانت في 11 كانون الثاني، بعد أن أعلنت إدارة مدينة يوهان في بيان بأنه "تم تسجيل 41 حالة يعتقد أنها تحمل فيروس كورونا الجديد، وتعافى شخصان بالفعل وتم إخراجهما من المستشفى، إلا أن شخصا آخر قد فارق الحياة، وباقي الحالات مستقرة حتى الآن".
 
ومع تفشي المرض وعدم العثور على دواء لمواجهته أعلن رئيس لجنة الصحة في بكين عن حالة الطوارئ القصوى، في 24 كانون الثاني.
 
وأعلنت السلطات الصينية، يوم 31 كانون الثاني، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 9692 حالة في البلاد، مشيرة إلى أن عدد الضحايا وصل إلى 213 شخصا.
 
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الخميس، أن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل حاليا حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا.
 
في الوقت الذي ظهرت بعض الإصابات في عدد من بلدان العالم،  تم فيها تعليق الرحلات القادمة من الصين والمتوجهة إليها على خلفية تفشي فيروس كورونا الجديد.
 
 
 
"العالم يخسر أسطورة"...وفاة كوبي براينت في حادث تحطم مروحية
 
تلقى العالم خبر رحيل أسطورة كرة السلة العالمية الأمريكي كوبي براينت بحزن شديد، لتنفجر مواقع التواصل الاجتماعي والمناسبات الرياضية بتكريم اللاعب متنمية له الراحة في مثواه الأخير.
 
لقي صاحب الـ41 عاما برفقة ابنته و7 أشخاص آخرين، كانوا على متن مروحيته، حتفهم في 26 كانون الثاني، بعد أن تسبب حريق في سقوط المروحية ووفاة كل من على متنها.
 
براينت يعد أحد أعظم لاعبي كرة السلة في التاريخ عموما، والـ NBA خصوصا، البطولة التي توج بلقبها 5 مرات، وفاز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد مرتين برفقة المنتخب الأمريكي، وفضلا عن ألقابه المحلية والدولية، يتمتع كوبي براينت بشعبية كبيرة بين نجوم كرة السلة الأمريكية خصوصا ونجوم الرياضة حول العالم عموما، بسبب العلاقات الاجتماعية القوية التي تربطه بجميع نجوم الرياضة العالميين.
 
 
 
"صفقة القرن"... صنع في أمريكا
 
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 كانو الثاني، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
 
مؤكدا أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام".
 
ورد عليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن القدس ليست للبيع والصفقة الأمريكية لن تمر.
 
وأضاف عباس: "إن القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر" وأنها "ستذهب إلى مزبلة التاريخ".
 
 وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.