معالي الوزير جبران باسيل: نُطمئنكم بأنّ الانتفاضة بخير رغم كيد أعدائها وحقدهم، وهي ما زالت قادرة على السّير بعزمٍ ورشاد لتحقيق أهدافها.
 
 
لا حدود لصلف الوزير جبران باسيل وجبروته  بحقّ هذا البلد المنكوب به وبأمثاله، بعد كلّ الإنهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والخراب المؤسّساتي والإداري، يُنصّب باسيل نفسه قاضياً ومؤدّباً للانتفاضة الشعبية، أكرم ظاهرة في تاريخ لبنان الحديث والمعاصر، الانتفاضة التي خرجت لتقول لناهبي المال العام،  ومُستبيحي الدستور والقوانين والأنظمة النافذة والمُعطّلة: كفى لفسادكم وطغيانكم.
 
هذه الانتفاضة الشعبية ينتفض في وجهها باسيل، الفاسد الأول في الجمهورية اللبنانية الثانية، حين شُبّه له أنّها وهنت وضعُفت وتلاشت، وحانت له الفرصة ليُحاسبها ويقتصّ من كلّ من سار في ركبها و"موّلها" وشارك بها، هذا بعد أن تمكّن صنيعتهُ وصنيعة حلفائه الرئيس حسان دياب من تأليف حكومة مُحاصصة ببّرقعٍ جديد، وبعد أن تمكّن من الجلوس مُفرداً كإفراد البعير المُعبّد في مقاعد البرلمان، ليتبنّى موازنة لقيطة طرحتها الحكومة السابقة، ليتوهّم بعد ذلك باسيل أنّه راكمَ نجاحاً بعد نجاح، وآن الأوان للإقتصاص من الانتفاضة الشعبية وتضحياتها، التي أقضّت مضجعهُ لأكثر من مائة يومٍ حتى الآن، وأطاحت به عن مقاعد الحكم، مُكتفياً ببعض مُستشاريه.
 
معالي الوزير جبران باسيل: نُطمئنكم بأنّ الانتفاضة بخير رغم كيد أعدائها وحقدهم، وهي ما زالت قادرة على السّير بعزمٍ ورشاد لتحقيق أهدافها، ونرجو أن يكون قد سمع دولة الرئيس دياب مقالتك وبلغتهُ مقاصدك، ليتفضّل بالرّد عليك، مصداقاً لادّعائه يوم ولادة حكومته "اللقيطة" أمام الملأ، بأنّه سيسير على هدي الانتفاضة، ويستلهم أهدافها وأمانيها.
 
لا يُلامُ الذئبُ في عدوانه 
 
إن يكُ الراعي عدُوّ الغنمِ.