اعتبر بسام أبو شريف أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وهو من مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّها ليست صفقة القرن انّما اتفاق بين الرئيس الأميركي ترامب من جهة ونتنياهو من جهة أخرى.
 
وصرّح للبنان الجديد:" اتفق كلّ من ترامب ونتنياهو في هذه الصفقة على مشروعهم وهو سرقة الاراضي الفلسطينية وتهجير شعبها على مدى 4 سنوات وما يقترحه ترامب هو خدمة واضحة ومحسومة للصهيونية واسرائيل".
 
وتابع أبو شريف:" نحن نعتبر مجيء نتنياهو إلى البيت الابيض بدعم من الحركة الصهيونية لينفذ مخططها ويصدر القرارات التي تخدم اسرائيل ضد شعوب المنطقة ومن اجل الهيمنة على الدول المحيطة ونهب ثرواتها ومن بينها ثروة الجزيرة العربية".
 
وحول المخططات لمواجهة الصفقة، ردّ أبو شريف:"شعبنا يرفض صفقة القرن او مشروع ترامب ونتنياهو، و يعتبر ذلك حربا تُشنّ على الشعب الفلسطيني ولا بدّ من مواجهتها ميدانيا وليس فقط في الموقف السياسي".
 
واستطرد:"الشعب الفلسطيني توحد في وجه الاجراءات التي تتخذها اسرائيل تنفيذا لقرارات ترامب".
 
وعن مواقف الرئاسة الفلسطينية، شدّد أبو شريف على مطالبتهم ابو مازن الذي كرّر رفضه لمشورع ترامب- نتنياهو، بخطة عمل ميدانية".
 
وشرح عن خطوات العمل بالقول:" تبدأ باطلاق سراح الشارع الفلسطيني ليعبّر عن موقفه الرافض للصفقة والمتصدي لها دون أن تتدخل قوى الامن الفلسطينية لمنع المتظاهرين من الاشتباك مع حواجز قوات الاحتلال".
 
و أكّد في سياق الحديث اقترحه على أبو مازن (الرئيس الفلسطيني):"الاعلان الفوري عن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة".
 
وأضاف:"نحن نعلم ان هناك دولا اعترفت بالدولة الفلسطينية ولكن هذه اللحظة تتطلب تجديدا لذلك الدولة التي تقع تحت الاحتلال الاسرائيلي ترسل طلبا للأمم المتحدة بارسال قواتها لحماية الشعب الفلسطيني".
 
وطلب من ابو مازن "التحرك الفوري  لجمع وحشد الدعم العربي، بالرغم من أننا نعلم ان هناك انظمةً مطبعة مع العدو وبعضها حضر ذلك الاعلان المشؤوم.
 
ودعا أبو شريف "جماهير الشعوب العربية وشعب مصر وجيشها الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ضد مخطط تصفية حق الشعب الفلسطيني."
 
وشدّد على أنّه لا بد من ان نرى ان مشروع ترامب هو جزء من الاهداف الاميركية التي وعد ترامب بها منذ توليه الحكم في اليوم الاول، اذ أن الهدف تحطيم وتقسيم الدول العربية المحيطة بفلسطين لكي تتمكن من ابتلاع شعبها لكن الامور لم تسر في هذا المنوال.
 
وختم قائلاً:"معركتنا طويلة لكنها في امتداد جغرافي وبشري في المنطقة موقف الفلسطيني الموحد من اجل افشال هذه الصفقة".