بدأت تفاصيل قضية النجمة نانسي عجرم وزوجها الدكتور فادي الهاشم تتكشّف شيئاً فشيئاً، وبدأت الأبواق التي شنّت حملة شعواء على عجرم وعائلتها تصمت رويداً رويداً. وقد اختارت عائلة الهاشم اللجوء الى القانون لإسكات الأصوات النشاز التي هدّدتها بالقتل، بحيث رفع محاميها الأستاذ غابي جرمانوس دعوى قضائية على بعض الأشخاص الذين هدّدوا نانسي بالقتل مباشرةً عبر فيديوهات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فكان لا بد من حماية عائلة الهاشم من بعض الموتورين الذين استباحوا السوشيال ميديا وأدانوا نانسي وزوجها قبل استكمال التحقيقات.

 

وقد علمت "لها" من مصدر موثوق أن كل من تجرأ وتطاول على عائلة الهاشم سيلاحَق قانونياً وسينال جزاءه، لأنه لا يجوز العبث بحياة الناس.

 

في التطورات القضائية، فقد حدّد القاضي نقولا منصور جلسة للاستماع إلى أقوال الدكتور الهاشم، بعدما أصدرت بحقه القاضية غادة عون قراراً يتضمن الإدانة بالقتل العمد بناءً على المادة 547 من قانون العقوبات، ولكن معطوفة على المادة 229، وهذا القرار أثار لغطاً، ما استدعى توضيحاً من القاضية عون التي قالت: "راجعوا المادتين، وستعرفون كل شيء". وبعد الاطّلاع على المادة 229، تبين أنها تنص على الدفاع عن النفس، وتقول حَرفياً: "لا يُعاقب الفاعل على فعل ألجأته الضرورة إلى أن يدافع به عن نفسه أو عن غيره أو عن ملكه أو ملك غيره (هناك نقص في المعلومة) خطراً جسيماً محدقاً لم يتسبب هو فيه قصداً شرط أن يكون الفعل متناسباً والخطر"، بما معناه أن الدكتور الهاشم أُجبر على القتل للدفاع عن نفسه وعن عائلته، وبالتالي لن يُعاقب على ما فعل.

 

وكانت عائلة القتيل محمد الموسى قد ظهرت في أحد البرامج التلفزيونية، وتحديداً زوجته ووالده وخاله، وبدت تصريحاتهم متناقضة، وفيها الكثير من الزلّات، خاصة عندما قالت زوجته: "ماذا يعني إذا سرق بيت نانسي عجرم، فهذا الأمر لن يؤثر عليها شيئاً"... واعترف والده حين واجهه الإعلامي طوني خليفة بأنه اتّفق مع المحامي الذي وكّلوه بالقضية على تقاسم المبلغ الذي سيحصلون عليه من نانسي وزوجها فادي الهاشم، أي بنسبة 50 في المئة لكل منهما، ليتراجع الأب في أقواله ويؤكد أنه اتفق مع المحامي على نسبة تراوح بين 10 و 15 في المئة، مما يثبت أن أهل القتيل يسعون لابتزاز نانسي وزوجها للحصول على مبلغ مادي كبير، وقيل إنهم طلبوا نحو نصف مليون دولار أميركي عبر أكثر من وسيط.

 

دعم من الزميلات النجمات

وعلى أثر الحملة الممنهجة ضد نانسي عجرم، تلقّت الأخيرة دعماً من زميلاتها النجمات، فغرّدت كارول سماحة على حسابها الخاص في موقع "تويتر"، قائلةً: "كل الدعم للفنانة نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشم بوجه حملة التشويه التي يتعرّضان لها والافتراء والتشهير والكذب والابتزاز العلني، وكتير بأسف وبحزن على التصريحات العنصرية اللي قرأناها وسمعناها علنية كانت أو مبطنة، بس العدالة رح تاخد مجراها، الله كبير". وبدورها غرّدت سيرين عبد النور قائلةً: "كلنا حدّك نانسي وكلنا منحبّك وكلنا منعرف شو إنتي. إنتي نجمة عربية منفتخر فيها، الله يحميكي من كل سوء، والله يسامح كل إنسان حطّ على ضميره يجرح ويظلم بأقواله، ومش بس هيك وصلت إنو يهددو... يا رب تنجّينا من هالشر كله... بحبك من كل قلبي". أما الفنان ميشال ألفتريادس فغرّد قائلاً: "ولك حاج يا كمخين، المادة 229 عقوبات تمنع العقاب في حال كان القتل دفاعاً عن النفس، الدكتور فادي الهاشم كان عم يدافع عن بيته ونفسه وزوجته وأولادهما. القاضية غادة عون أوضحت إنو قرارها بخصوص هالقضية هو لصالح الدكتور، والبعض بعدو مصرّ يحكي وينظّر ويركّب أفلام... عيب يا جماعة".

 

صمت محامي الدفاع عن القتيل

 

تمت محاولة الاتصال بأشرف الموسوي محامي الدفاع الخاص بأهل القتيل، للاستيضاح عن آخر مستجدات القضية، لكن يبدو أن قرار المنع الصادر عن نقيب المحامين اللبنانيين ملحم خلف، والذي يحذّر فيه أي محامٍ من التحدّث في هذه القضية لوسائل الإعلام، لا يزال سارياً.

 

أما مدير أعمال نانسي عجرم السيد جيجي لامارا فقال إن كل مخطئ سيعتذر عن خطئه، وأن عجرم لا تتجوّل مع مرافقين كما ادّعى البعض، بل تتسوّق كالعادة مع بناتها بمفردهنّ، وأكثر من ذلك تستعد نانسي لإطلاق أغنيتها الجديدة آخر الشهر الحالي رغم الأحداث الأمنية التي تعصف بلبنان، لأن جمهورها في العالم العربي متعطّش لفنّها، وهذه الأغنية من كلمات وألحان نبيل خوري، وتوزيع باسم رزق، وقد صوّرتها كليباً مع المخرج الصاعد رجا نعمة في أول تعاون بينهما إذ يُعرف أن عجرم تحبّ إعطاء الفرص للوجوه الجديدة.

 

وقد نشرت نانسي صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعها بابنتيها "ميلا" و"ايلا" الهاشم، وعلّقت عليها "إنتو الدني... وبروحنا منحميكن". أما زوجها الدكتور فادي الهاشم الذي غاب عن السوشيال الميديا منذ وقوع الحادثة، فقد نشر قبل أيام مقولة شهيرة للروائية البريطانية جين رولينغ جاء فيها: "ادخل أيها الغريب، ولكن تحمّل عاقبة طمعك. أولئك الذين يأخذون ما لا يكسبون، سيدفعون الثمن غالياً. إذا كنت تبحث عن كنز، ليس لك تحت أراضينا، فلقد أنذرت، إحذر أن تجد ما هو أكثر من الكنز".