بدأت السلطات المحلية والفيدرالية في الولايات المتحدة، الاثنين، كشف الغموض عن ملابسات حادث تحطم الطائرة الهليكوبتر، الذي أودى بحياة أسطورة كرة السلة الأميركية، كوبي براينت، ونجلته جيانا و7 أشخاص آخرين.
 
 
وتضع السلطات ضمن العوامل التي قد تكون أدت لوقوع الحادث الضباب الكثيف في المنطقة، حيث من المنتظر أن تقول كلمة الفصل في هذا الأمر خلال الأشهر المقبلة، حسبما أعلنت مصادر.
 
وكانت الطائرة، من طراز (سيكورسكي إس-76)، تعمل بشكل صحيح تماما حتى صباح الأحد قبل أن تصطدم بأحد المنحدرات في كالاباساس بولاية كاليفورنيا، التي تبعد نحو 50 كلم غربي لوس أنجلوس.
 
وتواصل قائد الطائرة مع هيئة المرور الجوي من أجل إرشاده، ولكن الهيئة أكدت أنها لا تتمكن من رؤيته على شاشة المراقبة الخاصة بها، منبهة إياه أنه يطير على مسافة منخفضة على ارتفاع 2500 قدم بالاعتماد على البصر دون الأدوات الخاصة، وذلك وفقا لمحادثة بينه وبين برج مراقبة المرور الجوي أحدثت صدى واسعا بين وسائل إعلام أميركية عديدة.
 
وفي آخر لحظات المحادثة، طلب قائد الطائرة "متابعة الرحلة"، وهي الخدمة التي يتواصل بمقتضاها المراقبون بشكل دوري مع المروحية بسبب الأحول الجوية السيئة، قبل أن ينقطع الاتصال فيما بعد.
 
وظل قائد الطائرة يحوم حول مدينة بوربانك في ولاية كاليفورنيا على مدار 11 دقيقة من أجل الهبوط، ولكن الأمر انتهى في النهاية بسقوطها، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 

وقال شاهد عيان على الحادث، ويدعى جيري كوشاريان، في تصريحات لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض غير معتاد وقت الاصطدام، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث انفجار قوي وكرة هائلة من النيران.

وأكد الشاهد "كان يبدو أن هناك مشكلة، والطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض للغاية. شاهدتها تسقط، ولكن كان من الصعب تمييز الأمر بسبب الضباب الكثيف. من الصعب أن ينجو أحد من حادث مثل هذا".

وتتولى حاليا العديد من الجهات التحقيق لكشف ملابسات الحادث أبرزها إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل، بالإضافة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وشرطة لوس أنجلوس، بالتعاون مع شركة سيكورسكي المصنعة للطائرة.