أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة تراقب بقلق بالغ الوضع في شمال غرب سوريا في ظل ما يتوارد عن قيام القوات المشتركة لروسيا والنظام الإيراني وحزب الله والقوات الحكومية بشن هجوم واسع النطاق على أهالي إدلب ومناطق غربي حلب.
 
 
وذكر بيان لبومبيو أن هذه العمليات العسكرية المزعزعة للاستقرار تمنع تثبيت وقف إطلاق النار شمالي سوريا والمنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
 
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تدين الهجمات غير المبررة ضد المواطنين شمال غربي سوريا وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح الطريق أمام المنظمات الإغاثية لرفع معاناة أهالي المنطقة.
 
وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أشد الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية ضد نظام الأسد وضد أي دولة أو فرد يقومون بمعاونته.
 
وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي 3 ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين، منذ ديسمبر تصعيدا عسكريا لقوات الجيش السوري وحليفته روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

وكتبت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية، في عددها الأحد أن الجيش بات "قاب قوسين من معرة النعمان" التي "غدت أبوابها مشرعة" لدخوله وللتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي.

وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.

وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، يخوض الجيش السوري اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهتين يرافقها قصف جوي روسي وسوري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.