قالت مصادر ديبلوماسية شرقيّة لـ»الجمهورية»: انّ جملة مخاطر ستترتّب على صفقة القرن، فالمستفيد الأول وربما الوحيد، هو اسرائيل. أمّا المتضرر الرئيسي فهم الفلسطينيون، وكذلك الاردن الذي سيقع عليه عبء كبير جداً يُقارب الخطر الوجودي، اذ لم يخرج الاردن من اعتباره وطناً بديلاً مُحتملاً للفلسطينيين. وأيضاً مصر، التي قد تكون مضطرّة لتقديم ثمن يتجاوز التخلّي عن بعض من أراضيها في سيناء، لتصل إلى احتمال توطين عدد كبير من الفلسطينيين على أرضها.
 
 
 
وتضيف المصادر انّ لبنان يقع ضمن بنك أهداف «صفقة القرن»، لناحية محاولة فرض توطين الفلسطينيين على أرضه ودمجهم في البيئة اللبنانية بشكل كامل.
 
 
 
واذ تنوّه المصادر الديبلوماسية بالموقف اللبناني وإجماع كل القوى السياسية على رفض التوطين انطلاقاً من العقد الاجتماعي المكرّس دستورياً، الّا أنها تدعو اللبنانيين الى اليقظة من محاولات خطيرة تخدم فرض التوطين على لبنان، عبر محاولة إرباك الوضع الداخلي في لبنان، سواء بفتن وقلاقل وربما اكثر من ذلك.