تمّـت عملية التسليم والتسلّم في وزارة ​البيئة​ بين الوزير السابق ​فادي جريصاتي​ والوزير الجديد ​دميانوس قطار​ في حضور المدير العام للوزارة برج هتجيان ورؤساء المصالح والدوائر في الوزارة.


وأعرب جريصاتي عن سعادته بـ"إنتهاء أول تجربة لي في الشأن العام وأعتقد أنني أعطيت من كل قلبي وخدمت بلدية وبيئة بلدي، وأنا أغادر اليوم وضميري مرتاح ورأسي مرفوع لأنني لم أتخذ أي قرار أخجل منه"، مشيرا الى أنه "خلال الاشهر الثمانية كوزير للبيئة كان التحدي الاكبر أن أستردّ هيبة ​وزارة البيئة​ وهذا موضوع اساسي لأنه على فترة 20 سنة كانت الوزارة مهملة وكان هناك قرار سياسي بتحجيمها سواء بإمكاناتها البشرية أو المالية".

 

وتوجه جريصاتي الى قطار، قائلا: "انا على ثقة أن معالي الوزير كما أعرفك أنك ستكمل وستكون وزارة البيئة معك وزارة سيادية كما أردتها أنا أن تكون، والآهم أن تكون نظرة الناس للوزارة مختلفة ، فبرأيي المتواضع لا زراعة في ​لبنان​ في غياب البيئة ولا صحة من دون البيئة ولا سياحة من دون البيئة"، مبينا أنه "خلال هذه الاشهر الثمانية حاولت تطبيق شعاري الذي أطلقته منذ اليوم الاول "البيئة بتجمعنا" فقد حيّدت نفسي عن ​السياسة​ تماماً ولم أدل بأي تصريح سياسي طيلة هذه الفترة، ولم اشترك في أي حوار سياسي بقرار مني وليس لعدم إلمامي بالسياسة، وكانت قناعتي أن البيئة تجمعنا وتحتاج الى توحيد جهود كل الناس كي ننهض بها لأننا بغنى عن التشنجات".

 

بدوره، أعرب قطار عن ثقته بأن "الجهد الذي تمّ بشكل تراكمي في هذه الوزارة وبمجهود كبير وبصلاحيات ضيّقة يمكن أن نتقدم في المرحلة المقبلة"، مؤكدا أن "موضوع البيئة ليس موضوع ادارة بل هو مثل ​دراجة هوائية​ بدولابين: دولاب الارادة ودولاب الادارة.الارادة تنطلق من المنازل الى ​البلديات​ الى اصحاب المصالح و​السلطة​، واذا استطعنا أن نشبك شبكة الارادة بشكل صحيح فهي الدولاب الامامي الذي يدفع الى الامام، أما الدولاب الخلفي فهو الادارة اي ادارة البيوت والاحياء والبلديات ومستوى ​الدولة​ و​المجتمع المدني​ وكل السلطات المعنية بإدارة البيئة".

 

ورأى أنه "اذا شبكنا الارادة مع الادارة تتقدم ليس فقط وزارة البيئة الى واقع أقوى بل يتقدم لبنان الى واقع أفضل، الناس تريد كل شيء بسرعة وتبيّن معنا أن هذا النوع من الادارة يوصلنا الى ازمات كبرى، وأعتقد أننا في هذه الوزارة ليس لدينا وقت لبعض المواضيع إنما لدينا وقت لنفكّر ونفعل في مواضيع أعمق وأبعد".

.