اعتبر نائب الأمين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​ أن "​أميركا​ هي مسبب الأزمات والمصائب والفوضى ومشاكل الشعوب في منطقتنا وفي ​العالم​ في الزمن المعاصر، وحقيقة يطلق عليها الشيطان الأكبر، وهذه صفة واقعية وصحيحة، لأنه ما من بلد تدخلت فيه أميركا إلا وخربته".


وفي كلمة له خلال حفل تأبيني في ​البقاع​، لفت قاسم الى ان "​الحكومة​ أبصرت النور في زمن قياسي، بالمقارنة مع الحكومات الأخرى، التي تطلبت أشهرا طويلة"، مؤكدا أن "هذه الحكومة هي حكومة ​لبنان​، لأن اختيارها تم من خلال ​المجلس النيابي​، من خلال ممثلي الشعب، وفق الآليات الدستورية المعروفة، أما أن يقولوا عنها حكومة اللون الواحد، أو حكومة الحزب، أو حكومة فريق، فهذه الدعايات لا قيمة لها، ولا تغير في المعادلة شيئا، لكنها صرخاتهم من ألم ​تشكيل الحكومة​ لمصلحة لبنان، لأن بعض الأفرقاء في لبنان يقبلون بالفوضى ويساهمون بالفوضى، على أن تكون الحكومة نشطة وتعمل من أجل مصلحة لبنان، لأنهم ليسوا جزءا منها، هذه مشكلتهم وليست مشكلة الحكومة".

وأكد أن "الحكومة تقيم بعملها، وهي تقدم برنامجها، ويجب أن نعطيها الفرصة الكاملة لتقول ما لديها، وتعمل على أساس الخروج من ​الأزمة​ الاقتصادية والاجتماعية والمالية والأزمات المجتمعة، التي نعيشها. بعض الرافضين للحكومة لا يعجبهم العجب، ويفضلون الفوضى، لأنهم ليسوا شركاء، أو لأنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في تشكيل الحكومة، أنا أعتقد أن الحكومة ستنهض، وكل هذا الصراخ لا يقدم ولا يؤخر".

ورأى قاسم أن "بعض المشاغبين والمعتدين على الأملاك العامة والخاصة، لا يستطيعون تغيير مسار بلد، ولا خيارات شعب، هذه الحكومة يجب أن تأخذ فرصتها لتقدم وتعمل لمصلحة الناس".

أضاف: "بكل وقاحة يتحرك وزير الخارجية الأميركي بومبيو، ليبدي قلقا من حزب الله في لبنان على الحكومة، في الوقت الذي عاش لبنان كل هذا القلق بسبب التدخل الأميركي في شؤونه، وخرجت الحكومة بصيغتها الحالية بسبب مشاركة حزب الله الفعالة بالتعاون مع الأفرقاء، مع الذين يريدون إعمار ونهضة البلد، على كل حال، علينا أن نمشي ولا نلتفت كثيرا إلى الاتهامات من هنا وهناك"، لافتا الى ان "الحكومة بكل أطرافها تتحمل المسؤولية الكاملة لتحقيق مطالب ​الحراك الشعبي​ والناس، من الذين تظاهروا صادقين ومتألمين، ويجب أن يلحظ هذا دائما. ولكن على الحكومة أن لا تلتفت كثيرا إلى أولئك الذين لا يريدون إلا الفوضى في لبنان، نحن من أنصار قيام ​الدولة​ ونجاح الحكومة، ولسنا من أنصار أصحاب الفوضى للمصالح الذاتية، وإن شاء الله تنجح هذه الحكومة في عملها، وعلينا أن نعطيها الفرصة".