ظلّت السراي الحكومي، مقصداً للسفراء الأجانب في زيارات استكشافية لخريطة الطريق التي ستسلكها حكومة حسان دياب، فيما عُقد لقاء في عين التينة ليل أمس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس حسان دياب، في حضور النائب علي حسن خليل. وتمحور البحث حول المسار الحكومي وعملية صياغة البيان الوزاري وما يتصل بجلستي إقرار الموازنة والتصويت على الثقة بالحكومة.
 
 
 
وقد تقاطعت مواقف السفراء والديبلوماسيين، الذين قصدوا السراي امس، حول ضرورة ان تنحى في اتجاه اتخاذ خطوات اصلاحية نوعية وجريئة، تثبت مصداقية الحكومة الجديدة وتعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان، وتشكّل مفتاحاً لباب المساعدات الخارجية للبنان.
 
 
 
ولفت في هذا السياق، اعلان ممثل البنك الدولي الإستعداد لمساعدة لبنان شرط إجراء الإصلاحات المطلوبة والملحة، التي اكّد عليها ايضاً ممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وكذلك ما نُقل عن شخصية ديبلوماسية اميركية في لبنان، التي اكّدت امام بعض النواب اللبنانيين على ما مفاده «أنّ لا أحد في العالم يريد ان يسقط لبنان، او يرغب في ان يرى هذا البلد يسقط، بل يريد مساعدته، الّا انّ هذه المساعدة مرهونة بالإصلاحات التي يجب ان يُجريها، وبخطة واضحة في هذا الاطار، وكذلك يرؤية اقتصادية واضحة».