ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر اليوم، وفي مقالة Liz Sly و Suzan Haidamons وتحت عنوان "لبنان يحصل على حكومة مدعومة من "حزب الله" وسط تصاعد الاضطرابات الشعبية"، ان لبنان "شكل حكومة الثلاثاء خاضعة حصريا وللمرة الاولى ل "حزب الله" وحلفاءه، مؤكدة بذلك الدور المتعاظم للفريق المدعوم من ايران في البلاد ومثيرة هواجس ومخاوف حول قدرة لبنان على وقف دوامة الانهيار الاقتصادي والسياسي".
 
وأوضحت "في كانون الاول فإن الدفع القوي خلال الايام الاخيرة لتبني الوزراء، ينذر وينطوي على خطر عزل لبنان عن حلفائه الغربيين التقليديين، لا سيما بما في ذلك الولايات المتحدة، في وقت يحتاج فيه لبنان لمساعدة دولية عاجلة لمساعدة الاقتصاد اللبناني المنهار".
 
و لفتت إلى "الدور المهيمن الذي لعبه "حزب الله " المتحالف مع ايران في تشكيل الحكومة، كونه هو من اقترح ترشيح رئيس الوزراء حسان دياب في كانون الاول ودفع بقوة في الايام الاخيرة لتبنيه.
 
وجاء في المقال أيضاً ان "رئيس الحكومة الجديدة كان قد صرح ان الحكومة سوف تمثل تطلعات المتظاهرين الذين ينتفضون على مساحة الوطن منذ اكثر من ثلاثة أشهر ، لكن ومع تسريب أسماء الوزراء التي ظهرت في الاعلام قبل الاعلان الرسمي، تبين بشكل واضح ان معظمهم من "المحظيين" من الطبقة السياسية الحاكمة".
 
و رأت ان "مشاركة السياسيين المشاركين في الحكومة بحسب الحصص والحقائب، تعطي مؤشرات ان هذه الحكومة لا تقدم استراحة من الماضي ولا سببا للاعتقاد انه بامكانها توحيد البلد المنقسم بشكل خطير".
 
واعتبر المقال انه "بحسب المحللين السياسيين، فقد جرت مساومات مباشرة على الاعلام بين الافرقاء السياسيين المشاركين في الحكومة".