لفت رئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​ في كلمة بعد تلاوة مراسيم تشكيل الحكومة إلى انه في 17 تشرين الأول خرج اللبنانينون إلى الشارع بعد ان ضاقت فسحة الأمل، هتفوا ضد من يريد اغتيال أحلام اللبنانيين بدولة عادلة يحميها القانون الذي لا يميز بين مواطن ومسؤول، استعاد اللبنانيون المبادرة واستعادوا موقعهم كمصدر للسلطات، وحملوا أعلام لبنان فوحدوا الوطن وكسروا الحواجز بين المناطق وعطلوا الاستثمار السياسي وهدموا جدران السجن الذي يحتجز طموحاتهم"، معتبرا ان "الانتفاضة هي الطريق نحو الهدف ورسمت معالم لبنان، لبنان الجديد".

وأشار إلى انه "قيل الكثير في ظروف تكليفي وتعمدت الصمت في مواجهة الاتهامات لأنني أريد العمل لا الجدل، انطلقت في عملية التأليف متسلحا في الدستور، وضعت معايير محددة لفريق عمل الحكومة الذي على اساسه اردت اختيار الوزراء، واجهت الكثير من الصعوبات في بلد ليس فيه احترام للمعايير وسهرنا الليالي نفتش وندرس ونقارن وكنا نعاند حتى وصلنا إلى تشكيل أول حكومة تجتمع فيها مواصفات مميزة لمواجهة ظروف استثنائية انطلاقا من ذلك أحيي انتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار فانتفض لبنان"، مضوحا ان "هذه الحكومة هي حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن وستعمل لترجمة مطالبهم في استقلالية القضاء واسترحاع الاموال المنهوبة".

وأضاف "نحن جزء من المحيط العربي وسنسعى للتعاون مع الجميع وأول جولة لي في حال اعطاء الثقة ستكون للمنطقة العربية خصوصا الخليج العربي"، لافتا إلى ان "هذه الحكومة هي بالفعل حكومة اللون الواحد هي حكومة كل لبنان، مكونة من اختصاصيين ذوي كفاءات، وفيها تمثيل متوازن للمرأة، ونحن لدينا الإمكانات للاستمرار ولدينا ثرواتنا وسنحميها وندافع عن حقنا فيها بكل الوسائل".

وشدد على انه " لم اترك حضن دار الفتوى وسأزورها قريبا للاجتماع مع سماحة المفتي عبد اللطيف دريان".