انطلقت صباح اليوم الثلاثاء أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس وسط مشاركة 3000 شخص من القادة والمسؤولين التنفيذيين، تحت شعار العمل من أجل عالم "متماسك وتنمية مستدامة".
 
هذا العام، وفي الوقت الذي يحتفل فيه المنتدى الاقتصادي العالمي بمرور 50 عامًا على انطلاقه، هناك إلحاح جديد يلوح في الأفق في جبال الألب، حيث تواجه آفاق التجارة والنمو الاقتصادي العالمي، شركات التكنولوجيا، مستقبل التعددية والنظام الجيوسياسي، تحديات متزايدة.
 
وتشارك السعودية بوفد كبير يضم رئيس صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، ووزير الصناعة بندر الخريف، ووزير التجارة ماجد القصبي، ورئيس أرامكو التنفيذي أمين الناصر.

ترقب كلمة ترمب
ويترقب الجميع حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد توقيع المرحلة الأولى من اتفاق التجارة الذي أبرم مع الصين الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يتخذ ترمب نبرة متوازنة في حديثه هذا العام.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن ترمب قد قال الأسبوع الماضي: "نريد أن يأتي هؤلاء القادة التجاريون في دافوس إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وتشغل قضية عزل ترمب الرأي العام العالمي، ومن المتوقع أن يتطرق إليها خلال حديثه في دافوس.


توترات تجارية وصدمات مناخية
من جهته، قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي، الاثنين، إن النمو العالمي يبدو أنه يستفيق من مستواه المتدني لكن لا يوجد في الأفق ما يشير إلى تعافٍ، وإن مخاطر تتراوح من التوترات التجارية والصدمات المناخية تضفي ضبابية على التوقعات.

وخفض الصندوق توقعاته للنمو العالمي للعامين 2020 و2021، وهو ما يعود في أغلبه إلى تباطؤ أكثر حدة مما كان متوقعا في الهند واقتصادات ناشئة أخرى، على الرغم من أنه قال إن اتفاقا للتجارة بين الولايات المتحدة والصين عزز الآمال في نهوض النشاط من كبوته.

وفي ظل حروب تجارية تؤثر على الصادرات والاستثمار، نما الاقتصاد العالمي 2.9% العام الماضي، وهو أبطأ معدل منذ الأزمة المالية العالمية على الرغم من تيسير نقدي من بنوك مركزية في نفس التوقيت تقريبا أضاف نصف نقطة مئوية للنمو العالمي.