لفتت مصادر مطلعة لـ"النهار" إلى أن الحكومة انجزت وتنتظر حلاً بسيطاً قد يرضي فرنجيه وحردان بتخلي باسيل عن الوزير السادس ونيابة رئاسة الحكومة والقبول بدمج الدفاع والاقتصاد لوزير واحد يمكن ان يكون ايمن حداد او ميشال منسى.
 
 
علمت "النهار" من مصادر متابعة لعملية تأليف الحكومة ان الاتصالات المستمرة منذ امس، واليوم، عملت على تفكيك العقد "المصطنعة" وفق قول المصادر، ما يمهد لولادة الحكومة اليوم او غدا، ما لم يطرأ حدث غير متوقع يطيح الجهود المبذولة في هذا الاطار، علما ان التحسب لامور مماثلة حاضر دائما في لبنان.
 
والعقد التي وجدت طريقها الى الحل منذ امس هي تمثيل "تيار المردة" اثر تواصل مع رئيسه سليمان فرنجيه، وتأكده من عدم نيل الوزير جبران باسيل الثلث المعطل. وهذا يعني اكتفاء "المردة" بحقيبة الاشغال واسقاط المطالبة بحقيبة ثانية.
 
 
كذلك تم الاتفاق مع النائب طلال ارسلان على حلحلة المشكلة الدرزية، ودخل "حزب الله" على خط التواصل معه. ورجحت المصادر ان تكون عقدة التمثيل الدرزي ايضا حلت بضمانات او تنازلات قدمها له الحزب.
 
وتم الاتصال بالحزب السوري القومي الاجتماعي الذي كان يطالب بمقعد ارثوذكسي، في رسالة غير مباشرة الى باسيل للحؤول دون حصوله على ستة مقاعد، وقد سقطت المطالبة بعد التأكد من "تحجيم" حصة باسيل.
 
من جهة ثانية، يسعى رئيس الجمهورية ميشال عون الى تسريع عملية الولادة الحكومية تحسبا لاي طارىء، ومثله يفعل الرئيس نبيه بري الذي سلم، بناء لتمني "حزب الله"، بحسان دياب رئيسا بعدما كان اعترض عليه وعبر عن عدم رضاه عنه اخيرا، في ظل اصرار من "حزب الله" على عدم تفويت الفرصة قبل وقوع الفوضى والانهيار الذي يغذيها ويدفع البلاد الى المجهول.