لفتت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" الى أنها استخلصت من أجواء التيار الوطني الحر ما تسمّيها "الشكوى" من كيفية تعاطي الرئيس المكلف معه، والذي خالفَ تعاطيه مع الفريق الشيعي والحسم السَلس من دون اي اعتراضات، لحصّته الوزارية ومن ضمنها الحقيبة السيادية اي وزارة المالية، وكذلك الأمر بالنسبة الى الحصة السنية والتثبيت الفوري لحقيبة الداخلية (السيادية) من حصة الرئيس المكلف. الّا انّ الامر اختلف مع التيار والحصة المارونية حينما أصرّ الرئيس المكلّف على إسنادها لشخصية مارونية محسوبة عليه، إضافة الى الاصرار على إلزام التيار بحقائب معينة، وهو ما لم يقبل به التيار.
 
وأشارت المصادر الى انّ "هذا الأمر عَرضه رئيس التيار الحر جبران باسيل في لقائه مع رئيس مجلس النواب بري امس الأول، فكان رئيس المجلس متفهّماً، وأخذ على عاتقه التواصل مع الرئيس المكلف لبلوغ حل لهذه المسألة. وتبعاً لذلك، أوفد بري معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل للقاء دياب. وتم التوافق على لقاء بين بري ودياب وغداء اليوم في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة، للبَتّ في مجموعة من النقاط العالقة، على أن يلي ذلك لقاء - ربما اليوم - بين دياب ورئيس الجمهورية، قد يسبقه لقاء بين الرئيس المكلف وباسيل".
 
وعلمت "الجمهورية" ايضاً انّ "باسيل عرض امام بري انّ التيار وتكتل لبنان القوي، طلبا من الرئيس المكلّف أن تسند اليه حقيبة السياحة التي كانت من حصة حزب الطاشناق في الحكومة المستقيلة، الّا انّ دياب ابلغه انّ السياحة أصبحت من حصة الرئيس بري. وبحسب المعلومات، فإنّ بري كان متجاوباً مع طلب باسيل لجهة القبول بالتخلّي عن وزارة السياحة، على ان تستبدل بحقيبة الثقافة".