دعت الناشطة السياسية والبرلمانية السابقة فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، إلى تنحي مرشد الثورة آية الله علي خامنئي عن قيادة البلاد، وانتقدت الطريقة التي تتم بها إدارة الأمور في إيران، داعية في شريط صوتي إلى استمرار الاحتجاجات، كما انتقدت نهج الإصلاحيين.
وطالبت فائزة بتغييرات جذرية في إدارة البلاد سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وقالت: “هناك حدود للحكم للجميع. لقد حكم السيد خامنئي بما فيه الكفاية، وإذا قام بتغييرات جذرية وتنحى عن السلطة بنفسه، فإنه يكون قد أوجد وضعا جيدا للبلاد في نهاية المطاف”.

ووصفت فائزة في الشريط الصوتي، الحالة الراهنة لإيران بأنها “منحلّة”، وخاطبت مرشد الثورة قائلة: “أنت الوحيد الذي يمكنه إجراء تغييرات عميقة دون أن يتحمل الناس والمجتمع التكاليف الباهظة لذلك، يجب عليك تعيين متخصصين في السياسة الداخلية والخارجية، بدلاً من المعايير التي لا علاقة لها بإدارة البلاد، على غرار ما فعل غورباتشوف عندما أدرك أن سياسات الاتحاد السوفييتي باتت غير فعالة، وأن ظروف الناس والبلاد في مختلف المجالات، باستثناء في مجالي الأسلحة وعسكرة البلاد، أصبحت مدمرة”.

وقالت: “نحتاج إلى تغييرات جدية. وباعتبارك قائدا ولا تريد أن تنفذ هذه التغييرات، فستحدث تطورات أخرى. إلى متى يُمارس القمع؟ إلى متى يتم القتل؟ إلى متى يتم سجن الناس؟

وأضافت: “إذا كنت (خامنئي) لا تؤمن بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان ولا بمبادئ الحكم ولا بحاكمية الخير، إذا كنت لا تعتقد بإيران ولا بالمواطنة ولا برفاهية المواطن وأسباب عيشه وأمنه على المستوى الذي يتوقعه الناس، على الأقل يجب أن يكون لديك دور لإنقاذ الإسلام.

أنت تمتلك تقييما بأن الدين الإسلامي في بلدنا هو في أسوأ حالاته عبر التاريخ، وأن الكارثة التي حلت بالدين في هذه الحقبة التي نعيشها هي كارثة. ويوما بعد يوم تزداد الأمور سوءًا باسم الدولة الإسلامية وباسم النظام الإسلامي”