نشرت مجلة نيوزويك مقالا لرئيس مجلس النواب الأسبق نيوت غنغريتش، يتوقع فيه أن يضع مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني نهاية لحرب إيران ضد أميركا التي قال إنها دامت 40 عاما، أي منذ قيام الثورة الإيرانية في 1979.
 
وأوضح في مقال له بالمجلة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدلى أمس الأربعاء بأكثر الخطب المباشرة صدقا وأمانة في تاريخ الرؤساء الأميركيين، عن "الدكتاتورية" الإيرانية.
 
ووصف غينغريتش حديث ترامب بأنه ابتعد لأول مرة وبشكل يبعث على الارتياح عن الأكاذيب وخداع النفس الذي اتصفت به الكثير من جهود المؤسسة الأميركية لتفادي التفكير في الحرب الإيرانية ضد أميركا.
 
وقائع الحرب ضد أميركا
وسرد غنغريتش كثيرا من الأحداث منذ قيام الثورة الإيرانية ليدلل على وجود "حرب إيرانية" ضد الولايات المتحدة، ومن ذلك احتجاز الرهائن الأميركيين (52 رهينة) في سفارتها بطهران ولمدة 444 يوما، ومقتل 17 أميركيا في تفجير بالسفارة الأميركية لدى لبنان في أبريل/نيسان 1983، ومقتل 241 من مشاة البحرية الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه بلبنان أيضا، وما أسماه عمليات الاختطاف والتعذيب العديدة "من قبل حزب الله اللبناني" لأميركيين في لبنان خلال الثمانينيات، مضيفا كثيرا من العمليات ضد أميركا في اليمن والسعودية وسوريا وخارج الشرق الأوسط وحتى 11 سبتمبر في أميركا نفسها.
 
وقال إن محاكم فدرالية في أميركا أصدرت 92 حكما خلال العشرين عاما الماضية ضد الحكومة الإيرانية ومسؤولين إيرانيين، بتهم ارتكاب أعمال إرهابية ضد أميركيين، بلغت قيمة التعويضات فيها 53 مليار دولار، بينها مليار واحد مطلوب من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي نفسه.
 
ريغان لقنهم درسا قاسيا
واهتم الكاتب في مقاله أيضا بوصف الرؤساء الديمقراطيين السابقين جيمي كارتر وبيل كلينتون وباراك أوباما بالضعف والتساهل تجاه إيران على عكس الرؤساء الجمهوريين، خاصة رونالد ريغان الذي قال إنه لقن الإيرانيين درسا قاسيا ومكلفا في أبريل/نيسان 1988 عندما دمر لهم أغلب أسطولهم البحري، بعد تفجيرهم لغما بحريا في سفينة حربية أميركية أصاب عشرة بحارة على متنها بجروح.
 
واستمر الكاتب يقول إنه وبالنظر إلى خبرتهم في التعامل مع الكلمات القوية الجوفاء والسياسات الضعيفة تجاههم من بعض الزعماء الأميركيين، اعتقد حكام إيران أن ترامب سيكون مثل غيره من الرؤساء.
 
وعلق على تصريح الجنرال إسماعيل قآني خليفة سليماني الاثنين الماضي الذي تعهد فيه بطرد الأميركيين من المنطقة و"فتح الباب للحكم الكوني للإمام الغائب"، وكذلك تصريح يحيى رحيم صفوي كبير المستشارين لدى خامنئي الذي قال فيه إنهم سيطردون الأميركيين من الشرق الأوسط بعد هزيمتهم وإذلالهم، قائلا إن الإيرانيين أخطؤوا الحكم على ترامب مثلما أخطؤوا من قبل الحكم على ريغان.
 
وختم غنغريتش مقاله بتكرار أن أميركا حاليا على وشك إنهاء الحرب الإيرانية ضد طهران التي استمرت 40 عاما.