أوردت صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، أن الجهة المشغلة لناقلات النفط السعودية، علقت مرورها عبر مضيق هرمز، حتى إشعار آخر، في قرار قد تتبعه قرارات مشابهة من دول الجوار.
 
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران عقب اغتيال واشنطن، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الجمعة.
 
وفجر الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهدافه قاعدتين أمريكيتين بالعراق بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على مقتل سليماني.
 
وتعد الشركة الوطنية للنقل البحري "البحري"، الناقل الرئيسي للنفط الخام السعودي إلى الخارج، إذ تملك الحكومة السعودية منها نحو 43 بالمئة.
 
ولم تعلق الشركة السعودية حتى الساعة (11:50 ت.غ) على ما نشرته الصحيفة الأمريكية.
 
وينظر محللون إلى مضيق هرمز، كأحد أدوات الرد الإيرانية على عملية الاغتيال، خلال الفترة المقبلة، عبر عرقلة إمدادات النفط الخام القادمة من دول الخليج، ما يهدد الأسعار للارتفاع صوب 100 دولار للبرميل.
 
وبلغ معدل التدفق اليومي للنفط في المضيق 21 مليون برميل يوميا في 2018، ما يعادل 21 بالمئة من استهلاك السوائل البترولية على مستوى العالم، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مما يجعله أكبر ممر مائي في العالم.
 
والسعودية ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمتوسط 10 ملايين برميل يوميا، وأكبر مصدّر له بمتوسط يومي 6.9 ملايين برميل يوميا.
 
وتُعَد "البحري" أكبر شركة مالكة ومشغلة لناقلات النفط العملاقة في العالم، إذ وصل حجم أسطول شركة البحري 90 سفينة بما فيها 43 ناقلة نفط عملاقة، و36 ناقلة كيماويات ومنتجات بترولية، و6 ناقلات متعددة الاستخدامات، وكذلك 5 ناقلات للبضائع السائبة.