اطلق الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم العشرات من صواريخها بعيد المدى الى قواعد أمريكية داخل الأراضي العراقية بدء بقاعدة عين الأسد غربي العراق وصولا الى قاعدة قرب مطار اربيل مرورا بقاعدة التاجي. 
 
تمت تلك العملية الانتقامية ردا على استهداف الجنرال قاسم سليماني وبشكل مباغت ومفاجىء ودقيق حسب التوقيت حيث انها تمت في الساعة 1.20 د صباحا اي نفس التوقيت الذي تم عملية اغتيال سليماني وابو مهدي ورفاقهما عبر صواريخ اطلقت من قاعدة عين الاسد.
 
وهكذا اتخذت إيران استراتيجية المواجهة مع الولايات المتحدة نظرا لمطالبة عامة الشعب الإيراني التي شاركت في مراسم التشييع المهيب والتاريخي للجنرال سليماني الذي وري ثراه بعد مضي ساعة من بدء الرد الصاروخي الإيراني على الولايات المتحدة. 
واعلن الحرس الثوري انه لا يعتبر الكيان الصهيوني بمعزل عن القضية التي تدور بين ايران والولايات المتحدة حاليا وبل يعتبره طرفا فيها وسزف يقوم بالهجوم على حيفاء وتل ابيب بحال تقوم الولايات المتحدة بالرد على هجومه الصاروخي. 
 
اطلاق الصواريخ الإيرانية نحو القواعد العسكرية في العراق تلقى فرحة شعبية واسعة حيث سهر الملايين من المواطنين مكبرين. 
يمكن القول أن المرشد الاعلى الإيراني اثبت بانه لا يجامل أحد ولا يتخفى خلف حلفاءه من الميليشيات هنا وهناك وانه يقوم بالمواجهة المباشرة الشفافة والصريحة. 
ان الرابح الأول مما حدث حتى الآن هو المرشد آية الله خامنئي الذي اصبح منذ صباح اليوم قائد القومية الإيرانية وليس مرشد الجمهورية الاسلامية فحسب. الشعب الإيراني عامة آمن به كقائد عسكري واستراتيجي وقومي.