اشارت صحيفة "الاخبار" الى انه  وبالرغم من الكلام عن خلافات تتعلق بحقيبة الخارجية تحديداً، يبدو أن الاتفاق على المبادئ في موضوع تأليف الحكومة لم يتم بعد. 
 
وتابعت الصحيفة انه ليس خلافاً على اسم دميانوس قطار بقدر ما هو خلاف على مبدأ حصول الرئيس المكلف حسان دياب على حقيبة مسيحية أساسية (الخارجية أو الدفاع). وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل يعتبر أن الخارجية من حصته، ويصر عليها وعلى "الطاقة" و"الدفاع". لكن قبل الدخول بالأسماء، لم يُتّفق على الحصص. رئيس التيار الوطني الحر مصرّ على الثلث المعطّل، أي أن يحصل رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر معاً على سبعة مقاعد، فيما يذهب مقعد لكل من المردة والطاشناق. وهو الأمر الذي استدعى رداً من كتلة المستقبل، التي نبهت في اجتماعها إلى "المعلومات المتداولة عن محاولات وضع اليد مجددا على الثلث المعطل". عملياً حصول دياب على الخارجية أو الدفاع، يعني تلقائياً سقوط الثلث المعطّل من يد باسيل، إضافة إلى سقوط حقيبة وازنة من حصته.
 
وتابعت الصحيفة ان الخلاف في اللقاء الأخير بين الطرفين وصل إلى حد تعبير دياب عن امتعاضه من طريقة عمل باسيل. قال: "أنا رئيس الحكومة ولا يمكن أن تؤلف من دون أن يكون لدي فيها شيء". الخلاف وصل إلى حد إبداء التيار الوطني الحر استعداده للانتقال إلى المعارضة وترك دياب يؤلف كما يشاء في حال لم يحصل على المقاعد التي يريدها.
 
لكن دياب رد بالقول: كيف تريدون أن تكونوا في المعارضة وأنتم طيّرتم حكومة سعد الحريري لتكونوا في الحكومة. فكان الجواب: مستعدون لإعطائك الثقة وإن كنا في المعارضة. بنتيجة انسداد أفق التفاهم مع باسيل، قرر دياب عدم التواصل معه.