أعلن المكتب السياسي في "التيار المستقل"، في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، انه "مرة جديدة، ورغم كل التحذيرات التي سبق وأطلقها "التيار المستقل" في بياناته بوجوب تحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية والدولية لتعددية تكوين شعبه، نذكر القوى التي تتخذ من الشرق الاوسط حلبة لصراعاتهاالاثنية والسياسية والعسكرية بالطلب اليها، ان لا تتخذ من لبنان منصة لثأرها لاستشهاد القائد العسكري الايراني سليماني على ارض العراق، فيتحول لبنان من جديد الى هدف مباشر لحرب عالمية ثالثة، حرب يعرف من أين تبدأ ولا يعرف أين وكيف تنتهي، ونحذر من أخطار نشوبها، في ظرف شعب لبنان يقاتل فيه حيتان الفساد والتجويع والافقار ويئن من نتائجها".

وناشد المجتمعون المعنيين في السلطة "تأليف الحكومة بموجب الدستور: الاسراع في تشكيلها من الاختصاصيين الحيادين، وما اكثرهم، تتجاوب مع مطالب الثورة الشعبية لتنتشل لبنان من ويلات أزماته القائمة". كما طالبوا الاحزاب المستكبرة بوقف تحرشاتهم وتدخلاتهم بعد استشارهم في عملية تشكيل الحكومة: للتسلط، والمحاصصة، وفرض النفوذ على النحو الذي كانت تشكل فيه الحكومات السابقة. كما توجهوا وكرروا النصح أن يعمد اي رئيس مكلف الى تطبيق مبدأ فصل السلطات بابعاد النواب عن دخولهم الحكومة ليتمكن مجلس النواب من مراقبتها ومحاسبتها على أدائها بعيدا عن الحساسيات الحزبية والشخصية".

واخيرا، طالب المجتمعون "بانشاء وزارة النفط لادارته بتجرد، ورفع يد السماسرة عن انتاجه والتصرف به فهو ملك لجميع اللبنانيين". كما دعوا "السلطات المعنية في هذه الدولة، لالزام المصارف بفك احتجاز ودائع اللبنانيين واطلاق العجلة الاقتصادية والمالية من جديد، قبل فوات الاوان، فالثقة وحدها كفيلة باعادة هذه العجلة الى سيرها الطبيعي ومن دونها فالانهيار والافلاس حتميان".