ارتبط اسم "ملك الصواريخ القاتلة"، مؤخرا، بالطائرة الأميركية المسيرة "إم كيو تسعة"، بعدما نفذت ضربة جوية أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يوم الجمعة الماضي.
 
 
وتعرف هذه الطائرة المسيرة بالحاصدة، وهي متفوقة بشكل كبير على الأنواع الأخرى من "الدرونز"، وذلك بفضل قدرتها على تنفيذ مهمات مختلفة تتراوح بين القتالية والاستخباراتية، نظرا إلى معدات الرصد الخاصة بها وذخائرها الموجهة بالليزر.
 
وتمت العملية التي أسفرت عن مقتل سليماني من دون أضرار جانبية، وبدقة وصفت بالفائقة، وهو ما يعني أن مكانة هذه الطائرة ستتعزز بشكل كبير.
 
وتنجز الطائرة "إم كيو" مهامها على ارتفاع متوسط، لا يتجاوز 50 ألف قدم، ويزيد وزنها عن ألفي كليوغرام، أما طول جناحها فيتجاوز عشرين مترا.
 
وتقترب سرعة الطائرة التي قتلت سليماني من 400 كيلومتر في الساعة، وتكلف الطائرة الواحدة منها، الخزينة الأميركية، 16 مليون دولار.
 
وتتعزز قدرة "إم كيو" الفتاكة، بقدرتها على حمل أربعة صورايخ من أمثال AGM-114 وصاروخ HELLFIRE وهو صاروخ موجه بالليزر.
 
ويقول الخبراء إن هذا الصاروخ قادر على إبادة هدفه بدقة فائقة، فضلا عن الشفرات التي يتميز بها، وهي مزودة بزنبرك، وتكفي لتمزيق أي شخص داخل نطاق طيران الصاروخ، علما أن منطقة الخطر المميتة تبلغ خمسة وسبعين سنتيمترا.
 
ولم يجر الإعلان عن المكان الذي أطلقت منه "الدرون" لكن المرجح بقوة هو أن يكون قاعدة عسكرية أميركية، لاسيما أن الطائرة المسيرة تتميز بقدرتها على التحليق لفترات طويلة، وتبعا لذلك، فمن غير المستبعد أن تكون قد أطلقت من قاعدة "شو" في ساوث كارولينا.
 
وهذه القاعدة هي التي كان البنتاغون قد أعلن قبل أشهر عن إجراء تدريبات فيها تمهيدا لنقل عمليات السيطرة والتحكم بعمليات المنطقة من قاعدة العديد إليها.