اعتبر حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في خطاب ألقاه في بيروت أن “إخراج القوات الأميركية من كلّ منطقتنا هو الرد” على اغتيال الأميركيين لقاسم سليماني وأبومهدي المهندس. وأضاف في الخطاب الطويل الذي رأى فيه سياسيون لبنانيون أن هدفه رفع معنويات أنصاره إثر تصفية سليماني أن “حذاء قاسم سليماني يساوي رأس ترامب”.
 
وانطلق من هذه الفقرة في الخطاب ليرّكز على الوجود العسكري الأميركي في المنطقة طالبا إنهاء هذا الوجود بدءا بالعراق.
 
وبدا الإرباك واضحا على الأمين العام لحزب الله الذي شدّد على أن اغتيال سليماني والمهندس هو بمثابة “نصر للمقاومة”، مؤكّدا أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني كان يطمح إلى “الشهادة”.
 
وكان ملفتا في الخطاب اعتراف نصرالله بأن سليماني كان يتدخل في اليمن ودعوته إلى عدم استهداف مواطنين أميركيين في دول المنطقة بل التركيز على “المؤسسة العسكرية الأميركية”.
 
ومما قال في هذا المجال إنّه “عندما تبدأ نعوش الجنود والضباط الأميركيين تعود إلى أرض أميركا ستدرك إدارة ترامب أنّها خسرت المنطقة والانتخابات الرئاسية” المقرّرة في نوفمبر من هذه السنة.
 
وبعدما فصل بين ردّ إيران من جهة، وردّ ما سمّاه “محور المقاومة” من جهة أخرى، أكد أن “الجيش الأميركي سيدفع الثمن”.
 
ولاحظ سياسيون لبنانيون أن الأمين العام لحزب الله شدّد مرّات عدة على عبارة “القصاص العادل” وعلى الذهاب بعيدا في محاولته رفع معنويات أنصاره، خصوصا عندما قال إن إنهاء الوجود العسكري في المنطقة سيعني أنه “لن تعود هناك حاجة إلى معركة مع إسرائيل”.