من يقف وراء معرفة خروج الجنرال سليماني من سوريا إلى العراق؟ ولا يخلو من عدم معرفة الروسي تحركات القائد قاسم سليماني ووصوله إلى العراق حيث تمت عملية الإغتيال، لربما يكون تحليلاً كأضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام السياسية بعالمين.
 

انقطع الشك باليقين، من أنَّ قتل الجنرال سليماني بأوامر ترامبية امريكية سدَّت كل وسائل المفاوضات بين إيران ـ والولايات المتحدة الأمريكية، واتجه المسار إلى طريق البارود والنار عبر الوكلاء والحلفاء في المنطقة، فلا الأمريكي يضرب في العمق الإيراني وعلى أرضه وحدوده، ولا الإيراني يضرب العمق الأمريكي في أرضه وحدوده، ما دامت الحرب بينما تؤتي ثمارها لدى الطرفين خارج شعوبهما وأرضهما. 

اقرا ايضا : سعد الحريري: تغيَّرت الوجوه والبزَّة واحدة

 

وهذه طبيعة مصالح الدول الكبرى التي تملك القوة والنار والسلاح، فأمريكا هذه المرة هي التي اتخذت الخطوة وبدأتها بضربة مباشرة وصيداً كبيراً بحجم الجنرال والرجل الكبير في منطقة الشرق الأوسط ـ قاسم سليماني ـ وبالتالي سقطت كل التفاهمات والمفاوضات السياسية، وتحولت إلى سياسة البارود وتحولت المعركة في المنطقة وبالخصوص المرحلة السياسية في العراق بشكل مباشر وأساسي وهو الأفق السياسية المسدودة في العراق وما يعانيه من صراعات وفوضى ونزاعات تارة دينية وعرقية، وأخرى سياسية واقتصادية، والنفوذ الإيراني بشكلٍ كبير بحيث أصبحت المنظمات الجهادية تشكل عقدةً كبيرة أمام السياسة الأمريكية، فاتخذت واشطن سياسة البارود باغتيال سليماني والحد من السياسة التوسعية وإعادة السيطرة من الجانب الأمريكي الذي يدعي المحافظة على إعادة الأمور إلى حالتها الديمقراطية وما تبقى من اللعبة السياسية وحماية الشعب العراقي المتظاهر في الشوارع من أجل الحفاظ على القوانين والدساتير الذي يحفظ البلد وشعبه..في حقيقة الأمر تأملت كثيراً حول الدور الروسي في المنطقة وبعد أن دخل إلى منطقة الشرق الأوسط عبر ـ سوريا ـ وفرض معادلات من أجل السيطرة والنفوذ وأن يكون اللاعب القوي في وجه الإدارة الأمريكية، إلا أنه القاسم المشترك بينهما هي مصلحة ـ إسرائيل فالروسي والأمريكي يريدان حماية إسرائيل الدولة المعتدية والقاتلة لشعوب المنطقة تحت جناحي ـ الأمريكوروسي ـ وإسرائيل منذ سنوات سلَّمت ـ روسيا ـ عددا لا حصر له من الطائرات من دون طيَّار، وليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وهذه هي لعبة وسياسة الأمم، من أجل تعزيز قواتها الجوية، وبحسب الأخبار الواردة آنذاك بأن روسيا دفعت أكثر من 50 مليون دولار وقتها، والتي بموجب هذه الصفقة وافقت روسيا على تجميد خطط لبيع إيران نظماً صاروخية دفاعية من طراز ـ أس 300 ـ لربما يكون هذا التحليل بسيطاً لعدم معرفتنا بالسياسة والخوض فيها، إلا أنه من يقف وراء معرفة خروج الجنرال سليماني من سوريا إلى العراق لا يخلو من عدم معرفة الروسي تحركات القائد قاسم سليماني ووصوله إلى العراق حيث تمت عملية الإغتيال، لربما يكون تحليلاً كأضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام السياسية بعالمين.