اشار رئيس "​حركة الاستقلال​" النائب ​ميشال معوض​ الى انه في قلب منطقة ملتهبة بفعل الصراع الإقليمي- الدولي المحتدم، أتى اغتيال قائد ​فيلق القدس​ في ​الحرس الثوري الإيراني​ ​اللواء​ ​قاسم سليماني​ في ​بغداد​ ليدخل المنطقة في مرحلة جديدة قد يكون عنوانها المواجهات المباشرة أمنياً وربما عسكريا لا سمح الله. إنني في هذه اللحظة أناشد جميع المسؤولين السياسيين والقوى والأطراف ال​لبنان​يين تغليب لغة المنطق والعقل والمصلحة اللبنانية العليا في مرحلة يعاني فيها لبنان و​اللبنانيون​ الأمرّين نتيجة الانهيار المالي والاقتصادي الذي يمر به وطننا، وذلك عبر العمل الحثيث لإبعاد لبنان عن لعبة المحاور وتجنيبه الإنزلاق إلى مغامرات نحن في غنى عنها.

ولفت في بيان الى إن المصلحة اللبنانية العليا تقتضي تشكيل ​حكومة​ في أسرع وقت، تحترم الميثاقية والتوازنات الوطنية، وتكون من أصحاب الاختصاص والكف النظيف لتعمل من جهة على تأكيد الالتزام ب​سياسة النأي بالنفس​ والابتعاد عن سياسة المحاور، والتفرغ من جهة ثانية على العمل الدؤوب لاستعادة ثقة اللبنانيين والأسواق المالية والمجتمعين العربي والدولي والبدء فوراً بالإصلاحات النقدية والمالية والاقتصادية الضرورية.


واعتبر معوض إن المطلوب في هذه المرحلة البالغة الدقة والحساسية والخطورة من تاريخ المنطقة أن نتكاتف حول مؤسساتنا الدستورية لننقذ وطننا ونتجنب أي معارك لا مصلحة لنا فيها ونحن بغنى عنها، وهذا لا يتحقق بغير وعي الجميع. حمى الله لبنان وجميع اللبنانيين.