أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إدراج تنظيم "عصائب أهل الحق" بالعراق والتابع للحشد الشعبي المقرب من إيران، على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وذلك بعد ساعات من مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" بغارة أمريكية في بغداد.
 
وأفادت الوزارة في بيان، الجمعة، أنها أدرجت أيضًا زعيم التنظيم قيس الخزعلي وشقيقه ليث،على قائمة "الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص".
 
وأشارت إلى أن قرارها هذا هو تدبير احترازي حيال عزم "عصائب أهل الحق" شن هجمات إرهابية، وشددت أنها ستفرض عقوبات على كافة المؤسسات والأفراد الذين يتعاونون مع التنظيم ماليًا وماديًا.
 
ولفتت إلى أن عصائب أهل الحق، منذ تأسيسها عام 2006 تبنت 6 آلاف هجوم ضد القوات الأمريكية والتحالف الدولي بينها هجمات صاروخية على قواعد أمريكية، وقتل 5 جنود أمريكان في منطقة كربلاء، وإسقاط مروحية بريطانية.
 
وبيّنت الوزارة أن التنظيم تم تدريبه وتمويله من قبل "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
 
ونقل البيان تصريحات لوزير الخارجية مايك بومبيو، أوضح فيها أن التنظيم وقياداته يتحركون نيابة عن إيران، قائلًا: "إن هذه المجموعة التي تتحرك نيابة عن أسيادها في طهران، تلجأ للإرهاب والعنف من أجل دفع جهود النظام الإيراني لإضعاف السيادة العراقية".
 
وحتى الساعة 21.50 تغ، لم يعقب "عصائب أهل الحق" الذي يعد من أبرز الفصائل الشيعية العراقية المسلحة المقربة من إيران.
وفي وقت سابق الجمعة، دعا زعيم "عصائب أهل الحق"، مسلحي فصيله إلى الاستعداد، متوعداً بإخراج القوات الأمريكية من العراق.
 
وفجر الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل سليماني في بغداد، في غارة جوية، بناءً على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.
 
وفي بيان، اتهمت الوزارة سليماني بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وموظفين أمريكيين في العراق والمنطقة.
 
وهدفت الضربة الأمريكية لـ"ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية"، وفق بيان الوزارة التي تعهدت بأن الولايات المتحدة "ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها ومصالحها حول العالم".
 
بالمقابل توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني.
 
ويأتي التصعيد بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام سفارة واشنطن ببغداد الثلاثاء والأربعاء؛ احتجاجا على القصف الأمريكي على كتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 آخرين، في محافظة الأنبار.