شهدت معظم المدن الإيرانية ظهر اليوم مسيرات شعبية عارمة تنديدا لاغتيال قائد قوات القدس للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني على يد القوات الأميركية.
 
 تشبه تلك المسيرات مسيرات يوم عاشوراء التي تقام سنويا إحياء لذكرى مقتل الحسين ثالث ائمة الشيعة في مدينة كربلاء عام 61 ه. 
 
اثبتت تلك المسيرات الشعبية أن أغلبية الشعب الإيراني تقف بجانب النظام وتقدر جهود الجنرال سليماني في الدفاع عن الوطن ومكافحة الإرهاب. 
 
ان ما قام به الرئيس الأميركي ترامب في قراره لاغتيال الجنرال الأول للجمهورية الإسلامية الإيرانية جمعت جميع الاطياف والتيارات السياسية في إيران إلى ساحة المواجهة مع الولايات المتحدة تحت سقف واحد. وكان لافتا أن الاحزاب والوجوه البارزة للتيار الإصلاحي وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد خاتمي ادانوا تلك العملية مطالبين بالانتقام من الولايات المتحدة. الانتقام من الولايات المتحدة تحول فعلا إلى مطلب عامة الشعب الإيراني. ذلك لأن الإيرانيين بالرغم من خلافاتهم في الداخل الا انهم يضعون خلافاتهم جانبا عند ما يشعرون بأي تهديد من الخارج. 
 
ان اغتيال الجنرال قاسم سليماني فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين ايران والولايات المتحدة. فاعتبارا من اليوم يعير الشعب الإيراني الولايات المتحدة على ارتكابها اغتيال أرفع قائد عسكري إيراني. 
تلك العملية سوف تؤثر على انطباع الشعب الإيراني للولايات المتحدة حيث ترفع مدى حقده لها ولن ينساها الشعب الايراني على مدى عقود قادمة. 
 
ان الرئيس ترامب أعلن حربا مفتوحة ضد إيران ربما لن تكون نهايتها بيده. الاغتيال مقابل الاغتيال: يختصر عنوان المرحلة المقبلة.