قال مصدر أمني عراقي إن قواتا تحرس السفارة الأمريكية في بغداد أطلقت عدة قنابل صوتية، الثلاثاء، لإبعاد المحتجين الغاضبين من القصف الأمريكي على مواقع ميليشيا تتبع "الحشد الشعبي".
 
وأضاف المصدر، وهو ضابط في شرطة مكافحة الشغب، للأناضول، أن "القوات التي تحرس السفارة وهي أمريكية عراقية، أطلقت 4 قنابل صوتية على الأقل لإبعاد المحتجين من محيط السفارة".
 
وأشار المصدر إلى أن وزير الدفاع نجاح الشمري وصل بدوره إلى الموقع والتحق بوزير الداخلية ياسين الياسري في مسعى للسيطرة على الموقف وإقناع المحتجين بالتراجع.
 
وأردف المصدر أن المحتجين لا يزالون يرشقون السفارة بالحجارة وسط هتافات تندد بالولايات المتحددة، بينما تحاول القوات العراقية إبعادهم عبر قنابل الغاز.
 
وفي وقت سابق، اقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين حرم السفارة الأمريكية ببغداد وأضرموا النيران في إحدى بواباتها وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.
 
ويحتج هؤلاء، وبعضهم يرتدي الزي العسكري، على هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الانبار غربي العراق؛ ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.
 
كانت القوات الأمريكية شنت، الأحد، هجمات جوية على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الانبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.
 
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام قاعدة "كي وان" في كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.
 
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
 
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
 
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.