لفت عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​أنطوان حبشي​ إلى أن "الأوضاع الحالية وما ستؤول إليه له علاقة بالقراءة التي يقوم فيها المسؤولون لل​سياسة​ بشكل عام وللوضع الحالي و​الانتفاضة​"، مشيراً إلى أن "قبل 17 تشرين كان الرقيب يظن انه يصعب عليه التغيير، 17 تشرين خلق معطى جديد".

 

وفي حديث إذاعي، أشار حبشي إلى أن "هناك شبكة ترتبط بالمصالح وتتخطى حتى الاختلافات السياسية وما أعطى بصيص الامل هو الاثبات بان الشعب موجود، 17 تشرين أرست مفاهيم جديدة وأي قراءة للواقع بعيداً من 17 تشرين قراءة بعيدة من الواقع والأرقام واضحة، لم نعط الثقة لموازنة 2018 لأننا لم نر أن التعاطي مع ​الأزمة​ كان بقدر حجمها".

 

وأضاف "أقصى أمنياتنا أن يستطيع الرئيس المكلف تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين يعالجون الازمة بعيداً من الصراعات السياسية"، مشيراً إلى أن "​الحكومة​ التكنوسياسية وعدم الحصول على الثقة الفعلية لن يغير في الواقع الذي يحصل في ​لبنان​ بطريقة تعاطي الحكومة مع شعبها وإن أكمل الوضع على ما هو عليه فالأكثرية هي المسؤولة عن الانهيار الذي سنصل إليه".


وتابع "هناك تقنيون كثر تمثلوا في حكومة ​تصريف الأعمال​ الحالية، لذلك من المهم ألا تتدخل الكتل السياسية مع الرئيس المكلف ليسمحوا له بناء فريق متجانس بعيداً من الطبقة السياسية"، مؤكداً أنه "لا مطالب لدينا، ولم ولن نسمي أحداً وهذه مسؤولية مطلقة ونحن نتحمل مسؤوليتنا بالكامل عندما نترك للرئيس المكلف تشكيل حكومة متجانسة".

 

ورأى أن "النتائج تدل على الانهيار وأننا ذاهبون من السيء إلى الأسوأ، أحزاب لديها كتل نيابية كبيرة "منا عايشة إلا من ​الدولة​ ومن ​المحاصصة​ ومن ​الفساد​"، مشيراً إلى أن "الفساد الحقيقي والفعلي هو أن أسخر كل التركيبة التي هي ملك ​الشعب اللبناني​ لخدمة فريق سياسي معين لا بل لخدمة شخص أو مجموعة اشخاص من داخل الفريق السياسي".