أكد رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" السيد ​هاشم صفي الدين​ أن "بلدنا دخل في الأشهر الأخيرة مرحلة خطيرة جداً تطال ​الوضع المالي​ والإقتصادي والمعيشي بشكل غير مسبوق، وخلال الشهرين الماضيين حصلت أحداث وقضايا واحتجاجات ومطالبات ضج بها البلد لكننا اليوم بأمس الحاجة إلى مقاربات عملية وواقعية للمشروع بالمعالجات التي ينتظرها كل اللبنانيين".

ورأى أن "المطلوب الآن الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ تنكب على العمل الجديّ لإنجاح الفرصة الأخيرة المتبقية، وعلى الجميع أن يدركوا بأن وضع العراقيل والمعوقات أمام ​تشكيل الحكومة​ وانطلاقتها سيكون بمثابة الضربة القاضية لما تبقى من اقتصاد، فالمرحلة الآن ليست للمناكفات ولا للتحديات بل هي مرحلة المسؤولية المشتركة لإنقاذ الوطن".

وخلال احتفال تأبيني عن روح العلامة السيد عبد الكريم نور الدين الموسوي في بلدة النبطية الفوقا، اعتبر أنه "إذا كان البعض يرى أن العمل السياسي لإثبات زعامة أو للحصول على مكتسبات، فإن لبنان بات بلداً منهكاً ويعاني أزمات أكبر وأهم وأخطر من الطموحات والأطماع الخاصة، وليس الذهاب بالبلد إلى الهاوية دليل قوة لأي طرف بل القويّ والوطني من يتغلب على ذاته من أجل بقاء الوطن ومن أجل إنقاذه".


وأوضح أنه "بإمكان أيّ جهة أن تؤجج المشاعر والأحاسيس الطائفية البغيضة وهذا لا يحتاج إلى شجاعة، وإنما الشجاعة أن تكون المواقف السياسية والممارسة السياسية بمستوى خطورة المرحلة "، معتبراً أن "كل من يستعمل الأساليب المعروفة للإثارة ولإظهار قدرته على تأجيج الأوضاع، فإنه حتماً يخاطر ويغامر بمستقبله وقد يغامر بكل الوطن، وهذا بحد ذاته جريمة مرفوضة ولا يجوز أن يتهاون معها من أجل الوطن وكل اللبنانيين الذين ينتظرون حلولاً وقد سئموا من الصراعات المصطنعة والمشبوهة".