كشف مصدر عراقي حقوقي، السبت، عن عدد المتظاهرين الذين تم اختطفاهم منذ بدء الاحتجاجات في البلاد مطلع أكتوبر الماضي حتى الآن.
 
 
وذكر مصدر في مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن 166 شخصا من المتظاهرين تم اختطافهم من ساحات الاحتجاج، أو غابوا عنها من دون أن يعرف مكان وجودهم حتى الآن.
 
ويشهد العراق حملة خطف في صفون النشاطين، تنفذها جهات مجهولة وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، حسب ما تقول جهات دولية، فيما تحوم الشبهات حول أياد محلية مدعومة من إيران.
 
وفي 20 ديسمبر الجاري، اغتال ملثمون الناشط محمد العصمي (26 عاما) وسط مدينة الناصرية في محافظة ذي قار جنوب شرقي العراق، باستخدام أسلحة كاتمة للصوت.
 
وجاء اغتيال العصمي بعد ساعات من نجاة ناشطين اثنين من محاولتي اغتيال، في ناحية الغراف شمالي ذي قار، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليهما، مما أدى إلى إصابتهما.
 
ويقول ناشطون إن الهدف من موجة الاغتيالات هي إسكات أصواتهم عن المطالبة بمحاربة الفساد ومنعم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.
 

قتيل في الوثبة

على صعيد آخر، قتل متظاهر في ساحة الوثبة بالعاصمة بغداد، السبت، خلال مواجهات بين محتجين وقوات مكافحة الشغب في مظاهرات خرجت ضد الأحزاب السياسية.

وانطلق المتظاهرون من ساحة التحرير وسط بغداد باتجاه مقرات حزبية، تنديدا بدور الأحزاب المعطّل للمسار السياسي في البلاد.

ويواصل المتظاهرون احتجاجهم بساحة كهرمانة في منطقة الكرادة رافعين شعارات مناهضة لأحزاب البلاد السياسية، كما خرجت مظاهرات مناهضة للأحزاب في محافظة البصرة جنوبي العراق.

وأغلق محتجون عراقيون الطريق المؤدية لميناء مدينة أم قصر في البصرة، الجمعة، مما تسبب في تعطيل حركة الشاحنات الناقلة للبضائع والمشتقات النفطية.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح، قد وضع استقالته تحت تصرف البرلمان، بعد تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة، في ظل مطالبة الشارع باختيار مرشح مستقل لا يخضع للخارج، خاصة إيران.