اذا سلمنا جدلاً ان فريقاً من الثوار وافق على اسم دياب مع التحفظ على الكثير من علامات الاستفهام المطروحة ولكن الا يجدر بك يا دولة الرئيس ان تنظر الى شباب الساحات بأنهم اصحاب مطالب محقة ومن المطالب المتفق عليها ان تنزل بنفسك من عليائك وتلاقي هؤلاء الشباب في ساحاتهم ليس فقط لتسأل عن هواجسهم السياسية انما لرؤية لماذا افترشوا الطرقات منذ اليوم الاول للثورة .
 
كتُرت التساؤلات وتعددت الآراء في صفوف الثورة والثوار  وبالرغم من ان  الأعم الأغلب يعتبر حسان  دياب رئيساً مكلفاً من قبل اطرافاً موجودين في هذه السلطة السياسية  وهذا مشهد لا يمكن ان نتخطاه  فمنّا من رفضه بالشكل قبل المضمون ومنّا من أراد العمل بمبدأ إعطاء الفرصة  مع الضغط في الساحات كوسيلة للإسراع بالتكليف ومراقبة اصول التأليف والتطلع الى التركيبة الحكومية والبيان.
 
اذا اردنا تفنيد مواضيع الاختلاف في صفوف الثورة نبدأ بأسس التكليف التي يعتبر معظم الثوار  انها واضحة المعالم تجسدت بالاستفزاز العلني لشريحة واسعة من اللبنانيين الذين يطرحون فساد هذه السلطة السياسية على الطاولة ويعتبرون ان مجرد كون التسمية من قبل فريق مشارك بالسلطة محاولة جديدة للالتفاف على مطالب الثورة وتفريغها من مضامينها ،وهنا يبدأ التباين بوجهات النظر الذي ذُكر اعلاه ،فالقسم الرافض كلياً للرئيس المكلف يجد ان لا سبب اوضح من ارتباطه بفريق السلطة مبرراً للرفض كما يعتبر هؤلاء ان لا جدوى من هكذا تسمية تزيد الطين بلة ، امّا بالنسبة للقسم الذي يحاول التأقلم مع هذا الواقع المرير على حجة اعطاء الفرصة يجد ان دياب اختصاصياً وقد يكون الرئيس الحل للوضع الاقتصادي والرئيس الملبّي لطمواحات الشارع الذي من اولى مطالبه حكومة اختصايين  لفترة انتقالية تعمل على اقرار قوانين استعادة المال النهوب ومحاسبة لصوص المال العام للنهوض من الازمة فضلاً عن انتخابات نيابية يطمح اليها جميع اطياف المجتمع اللبناني تسمح لكل الفئات بالتمثيل خارج الاصطفافات الطائفية الضيقة .
 
اذا سلمنا جدلاً ان فريقاً من الثوار وافق على اسم دياب مع التحفظ على الكثير من علامات الاستفهام المطروحة ولكن الا يجدر بك يا دولة الرئيس ان تنظر الى شباب الساحات بأنهم اصحاب مطالب محقة ومن المطالب المتفق عليها ان تنزل بنفسك من عليائك وتلاقي هؤلاء الشباب في ساحاتهم  ليس فقط لتسأل عن هواجسهم السياسية انما لرؤية لماذا افترشوا الطرقات منذ اليوم الاول للثورة .
الا يجدر بك ان تتطلع الى مناطق الاطراف ولا سيما بعلبك الهرمل انها جزءاً من الخارطة اللبنانية، الا يجدر ان تمنح هذه المنطقة المنكوبة بعضاً من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية التي لم ترها يوماً ، الا يجدر بك الاحساس ولو لمرة واحدة فقط اننا كأبناء هذه المنطقة قد حُرمنا من أدنى مقومّات الحياة من ماء وكهرباء وبنىً تحتية وفوقية ورخص بناء،حُرمنا من  الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والتعليم والاستشفاء.
الا  يجدر  بك النظر الى الآف العاطلين عن العمل لدينا بالرغم من الاعداد الغفيرة من المجازين الجامعيين .
الا يجدر بك ان تشعر بأمٍ وأبٍ فقدا فلذات الاكباد على ابواب المستشفيات .
 
عذراً حسان دياب!!! الا يجدر بك كانسان ان تعتبرنا بشراً مثلك ؟