أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن مدينتي معرة النعمان وسراقب والقرى والبلدات في محيطهما بريفي إدلب الجنوبي والشرقي تشهد هدوءا حذرا بعد أيام من القصف طال الأحياء السكنية فيها.
 
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في ريف إدلب الشرقي.
 
في غضون ذلك، يتواصل تدفق موجات النزوح باتجاه الحدود التركية السورية، وقد تجاوز عدد النازحين جراء المعارك الأخيرة 220 ألفا، قرابة ثلثهم أطفال، وفقا لإحصاءات محلية.
 
وتتفاقم معاناة النازحين بسبب هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، فضلا عن توقف معظم المنظمات الإغاثية شمال سوريا عن تقديم الدعم.
 

يأتي هذا، فيما تستمر المحادثات بين وفد تركي ودبلوماسيين روس في موسكو منذ ثلاثة أيام، حاول الطرفان فيها التوصل إلى تسوية لأزمتي سوريا وليبيا.

وسافر الوفد التركي إلى روسيا يوم الاثنين المقبل لإجراء محادثات بخصوص سوريا، في أعقاب تقارير عن أن هجمات بدعم روسي هناك تجبر عشرات الآلاف من السوريين على الفرار باتجاه تركيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين أول أمس الثلاثاء إن روسيا ستعمل على وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا، وذلك بعد محادثات مع الوفد التركي في موسكو، مضيفا أن أنقرة تتوقع الوفاء بهذا الوعد.
اعلان

والحملة العسكرية الحالية على إدلب هي أول هجوم كبير لقوات النظام منذ اتفاق رؤساء تركيا وروسيا وإيران في أنقرة سبتمبر/أيلول الماضي على خفض التصعيد بالمحافظة، بعد حملة استمرت شهورا، وقد أجبرت خمسمئة ألف مدني على الأقل على النزوح.