عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ … بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
 
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ … فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
 
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا … وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
 
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً … أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
 
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي … شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
 
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما … أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
 
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني … هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
 
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً … وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
 
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ … أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
 
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً … أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
 
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ … عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
 
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ … منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
 
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ … إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
 
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ … أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ