رأى النائب شامل روكز ان الرئيس المكلف حسان دياب قد يتمكن من تشكيل حكومته فيما لو اتت مطابقة لقوله بأنها ستكون حكومة اختصاصيين بامتياز، علما ان الاختصاصي المطلوب للتوزير ليس ان يكون فقط اكاديميا وحائزا على شهادات جامعية عليا، انما صاحب تجارب وخبرات وكفاءة ويتمتع بإرادة وشجاعة تمكناه من اتخاذ القرار المناسب والصحيح في التوقيت المناسب والصحيح، مؤكدا ان هذه الخامة من اللبنانيين الاختصاصيين موجودة بكثرة في لبنان والخارج وعلينا الاستفادة منهم في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدا انه لن يمنح ثقته الا لحكومة بهذه المواصفات.
 
وعن رأيه برفض الحراك الشعبي لتكليف دياب تشكيل الحكومة، اكد روكز في تصريح لصحيفة "الأنباء" انه يؤيد اعتذار الرئيس المكلف عن متابعة مهمته في حالة واحدة فقط وهي اذا تبين ان السياسيين يضغطون عليه لتأليف حكومة تشبههم، مشيرا الى ان الحراك الشعبي ينم عن حالة وعي كبيرة والأهم انها عابرة للأحزاب والطوائف والاصطفافات السياسية، متمنيا استمرار هذه الحالة بقوة وزخم وبجهوزية كاملة حتى ما بعد تشكيل الحكومة، لتكون ضمير الشعب اللبناني الواعي والمسؤول والمتابع بكل فاعلية لعمل السلطتين التنفيذية والتشريعية ولكل عمل سياسي عام، وذلك بهدف المراقبة لتصويب الخطأ ان حصل ايا يكن صاحبه ومصدره.
 
في سياق غير منفصل عن اساس الازمة، لفت الى ان في لبنان مزيجا من الصراعات المحلية والاقليمية والدولية، فعلى المستوى الداخلي نعاني من صراعات حامية بين الفرقاء اللبنانيين اساسها المحاصصة وتقاسم السلطة، وهي صراعات اوصلت البلاد الى الاهتراء على كل المستويات، اما على المستويين الاقليمي والدولي فيعيش لبنان تداعيات السباق بين الدول في محاولة لفرض كل منها استراتيجيتها في المنطقة، لكن ما يجب الاضاءة عليه هو ان الاستراتيجية الدولية والاقليمية في المنطقة ليست هي من يعرقل انشاء معامل كهرباء ومعالجة نفايات وضبط السرقات والفوضى العارمة في قطاع الاتصالات ومحاكمة الفاسدين، انها ملفات صرف داخلية علينا تعيقها لعبة المحاصصة لتقاسم الجبنة ليس إلا.