بئس أمّة وبئس عالم وبئس ناس وبشرية تشهد موت شعب بآلة مدمرة وبأنياب ذئاب ووحوش كاسرة وتضيئ العالم بأنوار النبوة والمسيح السوري يصلب على خشب الشعب بمسامير روسية أكثر قسوة ولؤماً و خُبثاً من مسامير روما .
 
كثافة الموت اليومي في ريف إدلب تحت نظر العالم المحتفل بولادة نبيّ الأنسانية عيسى المسيح وعلى مرأى مباشر من العرب والمسلمين تؤكد ظلم هذا العالم المحكوم بقبضة المجرمين وقرف الأنتساب إليه والإنتماء إلى البشرية التي تضيء شموع العيد بعيدان من دماء السوريين الذين يساقون إلى نار جهنم الروسية دون سؤال من أحد أو إستنكار لجرائم تقشعر لها العيون التي لم تشهد مثيلاً لمثلها في حروب العالم كافة .
 
بدا الوحش الإسرائيلي أكثر رأفة من الروسي وأكثر إلتزاماً بقواعد اللعبة الدولية وأكثر مخافة من العالم الذي يستفيق أحياناً على جثث الشعوب ليردع قاتلاً هنا وآخر هناك والمبكي أيضاً سكوت أئمة الصلوات الذين خرسوا عندما استلم الروسي أرواح السوريين لم نعد نسمع خطباء الجماعة ولا الجمعة يدينون قتل الشعب السوري كأنهم أعجاز نخل خاوية في حين أنهم إستلوا سيوف الفتنة عندما كانت إيران تخوض معركة الدفاع عن النظام السوري ليؤكدوا أنهم ضدّ إيران وليسوا مع الشعب السوري .
 
كل البشر في هذه الأيام تستجيب لأجراس الميلاد ولدموع مريم وشموع السيّد المسيح إلا الروس لا تلهيهم مريم أو ابنها عن ذكر القتل ولا هناك من يردعهم من طواغيت الأرض لا أميركا ولا أوروبا ما دام الموت يحصد دماء السوريين لأنها دماء لا قيمة لها ما دام النظام السوري يمثل فيها أبشع التمثيل وما دامت الأنظمة العربية والإسلامية زاهدة في دماء السوريين وما دامت الشعوب العربية والإسلامية ترى الدماء السورية مجرد صباغ على حيطان الثورة .
 
إنّه مجرم التاريخ المعاصر أحد دراكولاته التي لا تشبع من الدماء مجرم بدا المجرمون العرب مجرد لعب أمام بوتين وبدا هتلر وموسوليني وأشباههما مجرد تلاميذ صغار في مدرسة بوتين للقتل البشري وهو في هذا الزمن يقتل دون مواجه فمن ذكرنا من طواغيت ودراكولات تمّ مواجهتهم ونبذهم الضمير العالمي في حين أن المدعو بوتين يسفك الدماء ويقتل ويدمر دون أن يكون هناك رافضاً لجرائمه أو معاقباً لأفعاله التي تجاوزت وفاقت جرائم التاريخ القديم والحديث .
 
من المؤسف أن تسمع صاحب الجلالة الخليفة المفدى أردوغان فتظن أن خلافة الأمة قامت من بين الرماد وأن الإخوان أحيوا رميم أمّة محمّد (ص) ولكن سرعان ما تكتشف زيف الخليفة بضعفه وهزالته أمام الروس وهو الذي باعهم سورية مدناً ومحاقظات حتى أنهى الثورة وحولها إلى جماعات ملتحية تبحث عن نكح وجزية وحصرها في مساحة كيّ تأكل بعضها بعضاً وكل همّ الخليفة ملاحقة حفاة الأكراد وتاركاً مصاصي الشعب السوري يمضغون لحمه بنهم لا شبيه له .
 
بئس أمّة وبئس عالم وبئس ناس وبشرية تشهد موت شعب بآلة مدمرة وبأنياب ذئاب ووحوش كاسرة وتضيئ العالم بأنوار النبوة والمسيح السوري يصلب على خشب الشعب بمسامير روسية أكثر قسوة ولؤماً و خُبثاً من مسامير روما .