لفت ​السفير التركي​ في ​واشنطن​، سردار قليج إلى ان "تصويت ​الكونغرس الأميركي​ لصالح مشاريع قوانين مناهضة ل​أنقرة​ يحمل مآرب سياسية لمشرعين أميركيين، وسيُضر بالتحالف القائم بين البلدين منذ أكثر من 70 عامًا"، مشيراً إلى "أننا بقدر ما تحتاج ​تركيا​ ​الولايات المتحدة​، فإن الولايات المتحدة أيضًا بحاجة إلى تركيا، واستخدام واشنطن لغة العقوبات لإقامة علاقات مع تركيا كان نهجًا خاطئًا للغاية".

 

وأوضح أن "حملة مشاريع الكونغرس المعادية لتركيا، والتي زادت في الآونة الأخيرة، يقف خلفها أعضاء في الكونغرس يطمحون لـ"تحقيق مآرب سياسية قصيرة الأجل"، مشيراً إلى أن "أعضاء الكونغرس هؤلاء هم المستفيدون من التوازنات الموجودة في الولايات المتحدة، وطرحهم لتلك المشاريع المعادية لتركيا يلحق أضرارًا بالعلاقات التركية الأميركية".

 

وأشار إلى أنه "يعتقد أعضاء في الكونغرس أن تركيا بحاجة إلى الولايات المتحدة، وأنها ملتزمة بالنهج الأميركي، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا عن هذا الاعتقاد"، لافتاً إلى أن "تركيا ليست بحاجة الى الولايات المتحدة، هناك علاقة متبادلة. نحن نتحدث عن بلدين يملكان أقوى جيشين في ​حلف شمال الأطلسي​ "​الناتو​".


وأضاف "الولايات المتحدة في الواقع بحاجة لتركيا، لاسيما في منطقة ​الشرق الأوسط​، لذلك بقدر ما تحتاج تركيا الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة أيضًا بحاجة إلى تركيا، وربما أكثر من حاجة أنقرة لواشنطن"، موضحاً أن "الولايات المتحدة تعمل على استخدام العقوبات "كسلاح" ضد تركيا، لكن في الواقع، فإن فوهة هذا "​السلاح​" موجهة ضد الولايات المتحدة بالدرجة الأولى".