لم يرد تحالف متحدون ليلة الميلاد إلا أن ينضم إلى اللبنانيين في صلواتهم لأجل لبنان أفضل، غير أن لجوء والد الفتى هادي يزبك البالغ من العمر ستة عشر ربيعاً إلى محامي التحالف، الفتى الأقرب إلى سن الطفولة من سن الرّشد، بعد أن كان تلقّى ضرباً مبرّحاً من قبل عناصر مكافحة الشّغب ليلة الأحد الواقع في 15كانون الأول 2019 أثناء توجّهه إلى منزله بعدما احتدّت المواجهات في ساحتي الشّهداء ورياض الصّلح، وقد ضُبط تسجيل مصوّر يوثّق قيام العناصر المذكورة بالاعتداء عليه غير آبهين بسلميّته وطفولته وحقوقه المكرّسة في المواثيق الدّوليّة والدّستور وغير أبهين برفعه يديه إلى أعلى قائلاً "ما تضربني معي سكّري"، مما يضع أداء بعض العناصر الأمنية والعسكرية مجدداً تحت الضوء ويجعل كل مهتم، ومنهم محامي متحدون، يسأل عن دور تلك العناصر ومرجعيتهم لدى الاعتداء على المتظاهرين، كما وعن دور القضاء في الدعاوى المرفوعة أمامه والتي كان أولها مؤخراً تلك التي تقدم بها محامو التحالف في 1 تشرين الثاني 2019 دون أي نتيجة تُذكر حتى الساعة.
 
وإثر لجوء والد هادي حسن يزبك إلى "متحدون" ليلة الحادثة، قام فريقه القانوني على الفور بمتابعة وضع الفتى الصحي وتأمين نفقات استدعاء الطبيب الشّرعي وتنظيم الوكالات اللاّزمة تمهيدا للادعاء على كلّ من يظهره التّحقيق فاعلاً أو متواطئاً بهذا الشأن، كما ومواكبة الموضوع إعلامياً لوضعه برسم الرأي العام (في ظل تلكؤ القضاء، للأسف، مع التحضير لطرح القضية في المحافل الدولية) عبر برنامج الصحافي جو معلوف على شاشة الـ MTV.