تتواصل العملية العسكرية لقوات النظام السوري في ريف إدلب، اليوم السبت، بدعم كامل من الجانب الروسي، حيث تستمر الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية بتصعيد ضرباتها الجوية على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية، بالتزامن مع تصعيد بري من قبل قوات النظام، في ظل الهجوم المتواصل على مناطق واقعة جنوب شرقي إدلب منذ مساء الخميس.
 
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه خلال الـ 100 ساعة الماضية، سقط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين وحركة نزوح متصاعدة وتقلبات شهدتها خريطة السيطرة.
 
ويتركز القصف الجوي والبري في عمومه على ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة إدلب عبر مئات الغارات والبراميل والقذائف الصاروخية والمدفعية، حيث ألقت مروحيات النظام 186 برميلا متفجرا، في حين شنت طائرات النظام الحربية 134 غارة أيضاً، كما نفذت الطائرات الروسية ما لا يقل عن 113 غارة جوية.

واستهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 1200 قذيفة وصاروخ، وتسبب القصف العنيف والمكثف هذا بسقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين. ووثق المرصد السوري منذ يوم الخميس وحتى فجر اليوم السبت مقتل 45 مدنياً، بينهم 11 مواطنة و7 أطفال و120 جريحاً.

كما أجبرت العمليات العسكرية العنيفة، المزيد من العوائل المدنية على النزوح من مناطقهم وبذلك يرتفع إلى أكثر من 72 ألف تعداد المدنيين الذين أجبروا على النزوح منذ مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، وجرت عملية النزوح من ريف معرة النعمان الشرقي (القرى الممتدة من أم جلال حتى معصران ومن معرة النعمان حتى محيط أبو الضهور)، بالإضافة لبلدات وقرى جبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، وقرى واقعة شرق بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي.

في حين فرضت قوات النظام والميليشيات الموالية لها سيطرتها على 10 قرى على الأقل بريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ الهجوم البري الذي بدأته الخميس. كما قتل 46 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و72 مقاتلا، بينهم 13 من الفصائل فيما البقية من المتشددين، كما خلفت المعارك عشرات الجرحى من الجانبين.